أفاد تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم أن قائمة الخيارات المتاحة للرئيس باراك أوباما في العراق معروفة: "تبادل المعلومات الاستخبارية، تقديم المشورة العسكرية، وتوجيه ضربات جوية.. ولكن قرار الرئيس معقد بسبب العلاقة الصعبة مع بغداد منذ رحيل القوات الأمريكية، والطبيعة الضبابية والغامضة للعدو".

وكشف التقرير - نقلًا عن مسئولين في وزارة الدفاع - أن أمريكا كثفت رحلات استطلاعية للطائرات من دون طيار فوق العراق.

وأفاد مسئولون عسكريون أن التحرك الأولي من الولايات المتحدة سوف يعتمد على تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع العراقيين، مع توسيع المساعدة في التخطيط للعمليات وتحديد قائمة الأهداف، وتقديم المشورة لكبار الضباط في الجيش العراقي.

وفي حين استبعد الرئيس أوباما إرسال القوات القتالية البرية، فإن خيار الضربات الجوية يبقى مطروحًا بوضوح على الطاولة، وفقًا للتقرير، كما بدأ مسئولون عسكريون هذا الأسبوع العمل على تطوير القوائم المستهدفة ونقل المعدات والأفراد.

وقال مسئولون حاليون وسابقون: إنهم لا يرجحون رحلات التزويد بالجنود في الوقت الراهن. وقال التقرير: إن المخططين العسكريين درسوا خيارات لنشر مستشارين من القوات الخاصة الأمريكية على الأرض في العراق، وعلى الأرجح مع المقاتلين الأكراد من البشمركة، وفقًا لمسئول في وزارة الدفاع.

ولكن - كما أورد التقرير - إذا كان الرئيس أوباما لا يريد إرسال عسكريين، يمكن لوكالة الاستخبارات المركزية توفير خيار التدريب السري.

وفي السياق ذاته، قال مسئول أمريكي سابق: إنه خلال فترة زيادة عدد القوات في العراق عام 2007، لعبت وكالة المخابرات المركزية دورًا كبيرًا، وإن كان بعيدًا عن الأنظار، في شراء بعض القبائل وتزويدهم بالأسلحة والمعدات.

وأضاف المسئول السابق: إن وكالة المخابرات المركزية يمكن أن تلعب دورًا مماثلًا في هذه المعركة ضد المسلحين السنة , من خلال "الصحوات", غير أن الولايات المتحدة سرحت الفِرَق التي دربت تلك المجموعات الموالية للولايات المتحدة في محافظة الأنبار، وقال أحد المسئولين: إن إعادة تشكيلها يستغرق وقتًا كبيرًا.

ونقل التقرير عن مسئولين في وزارة الدفاع قولهم: إن العديد من كبار القادة العسكريين يشككون في فعالية الضربات الجوية من دون هدف عسكري واضح.