مسلحو العشائر للمواطنين: جئنا لتحريركم من الظلم والقمع


تقول التقارير الواردة من الموصل وتكريت: إن مسلحي العشائر جابوا الشوارع وهم يطمئنون المواطنين - حتى الشيعة منهم - عبر مكبرات الصوت بأنهم ليسوا في خطر.

ونقلت رويترز عن رجل فر من الموصل مع أسرته قوله: "قالوا لنا ألا نخاف، وأنهم إنما جاءوا لتحريرنا من الظلم والقمع".

وكان مسلحو العشائر قد توجهوا جنوبًا من الموصل إلى بيجي التي تحوي أكبر مصفاة للنفط في العراق، ومن بيجي، توجه المسلحون إلى تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

كما تمكنت أعداد من مسلحي داعش من الوصول إلى مشارف مدينة سامراء التي لا تبعد عن بغداد سوى بمسافة 110 كيلو مترات.

ونقلت وكالة رويترز عن نقيب في شرطة تكريت قوله: "لقد بوغتت قواتنا، فلم تتوقع أن يستخدم المسلحون الآليات العسكرية في الهجوم عليها. لقد ظنناهم من القوات الحكومية، وعندما اكتشفنا الحقيقة كان الوقت قد فات. نحن نقاتل شياطين وليس بشرًا".

في غضون ذلك، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول غربي قوله: إن المسؤولين العراقيين طلبوا سرًّا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإيعاز بشن غارات جوية أمريكية لإيقاف تقدم المسلحين.

ونقلت الوكالة عن المسؤول الذي رفض ذكر اسمه قوله: إن إدارة الرئيس أوباما تتدارس إمكانية مد يد العون لبغداد بما في ذلك شن غارات بطائرات مسيرة.

قوات المالكي تفر من كركوك.. والقوات الكردية تسيطر عليها

قال متحدث باسم قوات البشمركة اليوم الخميس: إن القوات الكردية تسيطر تمامًا على مدينة كركوك النفطية العراقية، بعد أن تخلى الجيش العراقي عن مواقعه.وقال جبار ياور: إن كركوك بأكملها سقطت في أيدي البشمركة، ولم يعد هناك وجود للجيش العراقي في كركوك الآن، بحسب رويترز. وكان مسلحو العشائر قد استولوا أمس الأربعاء على الموصل وعدة مناطق أخرى بعد فرار قوات المالكي، والذي استغاث بأمريكا والاتحاد الأوروبي لدعمه في وقف زحف المسلحين

أمريكا تبحث خيارات التدخل في العراق وتعزز قوات المالكي

تتطلع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز قوات المالكي العراقية لمساعدتها في مواجهة مسلحي العشائر السنية كبديل لاقتراح ضربة جوية أمريكية.

وقال مسؤول من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب عدم نشر اسمه: إن العراق أبدى في السابق رغبته في توجيه ضربات جوية باستخدام طائرات أمريكية بدون طيار أو القيام بعمليات قصف أمريكية للمساعدة في هزيمة المسلحين.

واجتاح مسلحون سنة من العشائر العراقية مدينة تكريت يوم الأربعاء، وأطبقوا على أكبر مصفاة نفط في البلاد، وحققوا مزيدًا من المكاسب في تقدمهم العسكري السريع على الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.

وجاء التهديد الذي تواجهه مصفاة بيجي بعدما استولى مسلحو العشائر على مدينة الموصل في شمال العراق ليتقدموا صوب هدفهم لتكون هذه الانتصارات والأراضي التي سيطروا عليها نواة لدولة إسلامية سنية.

لكن البيت الأبيض أشار إلى أن الضربات الجوية ليست على رأس أولوياته؛ لأنه يبحث ما قد يفعله لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم، بحسب رويترز.

وقالت بيرناديت ميهان - المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض - في تعليق أرسل بالبريد الإلكتروني: "بينما يبحث فريق الأمن القومي دائمًا عددًا من الخيارات، فإن التركيز الحالي لمحادثاتنا مع حكومة العراق واعتبارات سياساتنا هو بناء قدرة العراقيين على أن يواجهوا بنجاح تهديد مسلحي العشائر".

وامتنع المسؤول عن تقديم تفاصيل بشأن ما الذي قد تفعله الولايات المتحدة لمساعدة العراق، مكتفيًا بقول: إن الإدارة "تبحث عددًا من الطلبات".

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد ذكرت في البداية نقلًا عن مسؤولين أمريكيين كبار أن العراق لمح إلى أنه سيسمح للولايات المتحدة بشن هجمات جوية على أهداف عراقية.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب سرًّا من إدارة أوباما أن تبحث توجيه ضربات جوية على مناطق المتشددين مع تصاعد خطر المسلحين السنة في الشهر الماضي.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 12/06/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com