رأي خبير تونسي متخصص في الجماعات الإسلامية، أن مدينة مصراتة، غربي ليبيا، "ستلعب دورا حاسما في الصراع الدائر في البلاد".
وقال علية العلاني، في ندوة نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية (مستقل) بالعاصمة تونس اليوم الأربعاء، إن "انضمام المدينة إلى أحد طرفي الصراع سيؤدي إلى حسم الصراع في وقت قريب، وإذا تأخرت في حسم موقفها، سيطول أمد الصراع ويتأخر الانفراج".
وأضاف العلاني أن "الوضع السياسي في ليبيا يتم فهمه وفقا للتركيبة القبلية وولاءاتها، فمثلا اللواء حفتر وفي حملته لتهرئة الحكومة القائمة، يحظى بدعم 80% من أهل بنغازي، وأكثر من نصف سكان مدينة طرابلس"، على حد تقديره.
وتابع أن طرفي الصراع اقتسما الولاءات القبلية في ليبيا، ولم يتبق سوى مصراتة التي يمكن أن تحسم الصراع؛ لأنها ثالث أكبر مدينة من حيث عدد السكان، إذ تضم 700 ألف نسمة، وفقا لوكالة الأناضول.
وأشار إلى أن هناك مجلسا مدنيا أعلن مساندته لحفتر وهناك مجلس عسكري مع الشرعية؛ وداخل هذا المجلس العسكري هناك أصوات تنادي بالتفاوض مع حفتر، وفي الأيام القادمة ستتضح الرؤية بالنسبة لتوجه المجلس العسكري باختيار أحد الطرفين.
وختم العلاني حديثه بالتأكيد على أن "من يحكم ليبيا يجب أن يمسك بخمسة عناصر أساسية، وهي: السلاح والمال والمقاربة (التوجه السياسي) والإعلام والدعم الخارجي".