أسفرت النتائج النهائية غير الرسمية للانتخابات الرئاسية بمصر اليوم الخميس عن فوز وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي على نظيره اليساري حمدين صباحي بفارق كبير متوقع.

وبالاعتماد على أرقام الفرز بمراكز الاقتراع العامة والفرعية في 27 محافظة والبالغ عددها 13893 لجنة، فقد حصل السيسي على 23 مليونًا و 521 ألفًا و722 صوتًا بنسبة 96.7 % من الأصوات الصحيحة، فيما حصد منافسه صباحي 791 ألفًا و153 صوتًا بنسبة 3.3 %.

وبلغ عدد المصوتين 25 مليونًا و342 ألفًا و464 ناخبًا بنسبة 47 % من إجمالي عدد من يحق لهم التصويت البالغ 53 مليونًا و909 آلاف و309 أصوات.

جاء ذلك فيما بلغ عدد الأصوات الباطلة مليون و29 ألفًا و689 بنسبة 4 % من إجمالي المصوتين، وهي نسبة تتفوق على نسبة الأصوات التي حصل عليها صباحي.

وتظل هذه النتائج غير رسمية لحين بت اللجنة العليا للانتخابات في الطعون المتوقع تقديمها على النتائج، وإعلان النتائج الرسمية في موعد أقصاه الـ5 من الشهر المقبل.

يشار إلى أن هذه النسبة لا تتناسب مع الصورة الحقيقية التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية المصرية من ضعف شديد في إقبال الناخبين، وهو ما أقر به الإعلاميون وكثير من النخب السياسية في مصر.

يأتي ذلك فيما تدفق مؤيدون للمرشح عبد الفتاح السيسي، إلى ميادين مختلفة في محافظات مصرية؛ للاحتفال بفوز مرشحهم؛ وذلك بعد دقائق من إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصري في التاسعة من مساء أمس بالتوقيت المحلي وقبل بدء الفرز وظهور النتائج، وتزايد عددهم مع إعلان النتائج الأولية التي أظهرت تقدم مرشحهم بفارق كبير.

يشار إلى أنه قبل بدء الانتخابات الرئاسية داخل البلاد، التي استمرت ثلاثة أيام بدأت الاثنين الماضي، تضافرت جهود صحف وفضائيات مصرية خاصة لدفع المصريين للمشاركة بكثافة، باعتبار ذلك رهانًا يمنح الفائز "شرعية" على المستويين الدولي والإقليمي.