أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأربعاء نقل 200 جندي من مشاة البحرية من قاعدتهم في إسبانيا إلى صقلية بصورة مؤقتة، على خلفية الاضطرابات في الشمال الأفريقي، بما يتيح للقوات الأمريكية التعامل مع أية أزمة ناشئة بالمنطقة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيف وارن، قوله: "نفعل ذلك كخطة طارئة؛ لأننا نعتقد أن الوضع الأمني في شمال أفريقيا يتدهور ويمكن أن تكون هناك تهديدات". ورفض وارن تحديد طبيعة التهديد، في حين صرح مسئول أمريكي رفض الكشف عن اسمه أن بواعث القلق تتركز على ليبيا.

ويأتي ذلك بعد خطوة مشابهة في أكتوبر/ تشرين الأول، حين نقل بصورة مؤقتة حوالي 200 من مشاة البحرية معنيين أيضًا بأمن السفارات إلى مركز سيونيلا الجوي التابع للبحرية في صقلية، بعدما أمسكت قوات أميركية خاصة بقيادي من تنظيم القاعدة في ليبيا.

وتشهد ليبيا انفلاتًا أمنيًّا واسعًا يُترجَم في عمليات اغتيال تطال مسؤولين أمنيين، من دون أن تتمكن السلطات من وضع حد لها.

كما تشهد البلاد أزمة سياسية نتيجة الخلافات حول المؤتمر الوطني الممدَّد له.

وتواجه ليبيا فشلًا في تشكيل حكومة جديدة منذ فرار رئيس الوزراء السابق علي زيدان، من ليبيا، ومن ثم تعيين وزير الدفاع عبد الله الثني، خلفًا له، قبل أن يستقيل الأخير ويجري تكليف أحمد معيتيق. إلا أنه تم التشكيك في شرعية الجلسة التي انتخب فيها الأخير، بعد سجالات بين نواب المؤتمر الوطني وإعلان كتائب مسلحة عدم اعترافها بشرعيته.

وزار نائب وزير الخارجية الأميركي، وليام بيرنز، أواخر الشهر الماضي ليبيا بشكل مفاجئ، والتقى عددًا من المسؤولين.