يوليا تيموشينكو: بوتين يرتكب "أعمالا إرهابية" ضد الأوكرانيين


اتهمت زعيمة المعارضة ومرشحة الانتخابات الرئاسية الأوكرانية يوليا تيموشينكو اليوم السبت الرئسيس الروسى فلاديمير بوتين بارتكاب "أعمال إرهابية" بعد مقتل 42 شخصا على الأقل فى اشتباكات بين محتجين مؤيدين ومعارضين لروسيا فى أوديسا.

وقالت أثناء زيارتها للمدينة الأوكرانية الواقعة على ساحل البحر الأسود غداة مقتل العشرت فى حريق بمبنى وآخرين بالرصاص حين اندلع اشتباك بين مجموعات من المؤيدين والمعارضين لروسيا فى شوارع أوديسا فاتحا جبهة مواجهة جديدة فى صراع يقسم البلد "انه (بوتين) يرتكب أعماله الارهابية ضد كل الأوكرانيين. بالتخطيط وتنفيذ عمليات خاصة مثل تلك التى جرت فى اوديسا بالأمس..يريد بوتين ان يضع شعبنا فى مواجهة بعضه مما يقسم البلد ويعرض أطفالنا للنار."

وأعلن القائم بأعمال رئيس أوكرانيا الحداد الوطنى ثلاثة أيام لكن جماعات الانفصاليين واصلت التجول فى المدينة مرددة "أوديسا مدينة روسية" واحتشد نحو 2000 شخص منهم امام المبنى المحترق تماما.

وبعيدا عن الميدان ناشد بعض السكان اوروبا المساعدة فى حل الأزمة التى تتفجر على عدة جبهات مع مواصلة القوات الأوكرانية عملياتها العسكرية فى الشرق لطرد الانفصاليين الذين يحتلون مبان حكومية ويحكمون قبضتهم فى أعقاب سيطرتهم بشكل كامل على دونيتسك وسلافيانسك ولوهانسك.وقالت مقيمة فى اوديسا تدعى فيتالى جريبتشاتوف انها تتمنى ان يتوحد الأوكرانيون دون تدخل روسي.

وأضافت "لسوء الطالع ان هذه الأحداث التى تجرى هنا تعطى روسيا إذنا جانبيا لارسال قواتها الى هنا. أتمنى ان يُمنع غزوهم وألا يأتوا الى هنا. علينا ان نحل مشكلاتنا دون مشاركة جيوش أوروبية او امريكية او روسية لتحقيق الاستقرار فى منطقتنا. علينا ان نحل كل شيء بأنفسنا."

وأحداث أوديسا هى الأسوأ التى تشهدها أوكرانيا حتى الآن منذ أن أدت انتفاضة فى فبراير شباط إلى هروب الرئيس الأوكرانى السابق الموالى لروسيا فيكتور يانوكوفيتش من البلاد.

وامتد نطاق العنف ايضا من معقل الانفصاليين فى شرق أوكرانيا إلى منطقة بعيدة عن الحدود مع روسيا مما ينذر بتفشى الاضطرابات على نطاق أكبر فى أوكرانيا التى يبلغ تعدادها 45 مليون نسمة.

وقال الكرملين الذى حشد عشرات الالاف من الجنود على الحدود الأوكرانية الشرقية ويزعم أن من حقه التدخل عسكريا لحماية المتحدثين بالروسية إن الحكومة المؤقتة فى كييف وداعميها فى الغرب مسئولون عن سقوط القتلى.

وقالت كييف إن العنف أشعله متظاهرون أجانب أرسلوا من منطقة تراسدنيستريا الانفصالية فى مولدوفا والتى توجد بها حامية عسكرية لموسكو. وأضافت أن معظم القتلى الذين تحددت هويتهم حتى الان من هناك.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 03/05/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com