وصل أكثر من ألف و100 مهاجر غير شرعى إلى ميناء بوتسالو الإيطالى قرب مدينة راجوا جنوب صقلية، وحولوا المدينة إلى واحدة من المدن ذات الكثافة السكانية الكبيرة، خلال ساعات قليلة بعد أن أنقذت قطع البحرية الإيطالية العاملة فى إطار عملية "بحرنا" لمراقبة المتوسط والسواحل ومسارات قوارب تهريب المهاجرين، عددا ضخما من لمهاجرين.

وأعلن عمدة مدينة بوتسالو لويكى آماتونا أن المدينة باتت تلفظ أنفاسها ولم يعد بمقدورها مواجهة هذا الوضع المتأزم بتواصل"، وطالب رئيس الحكومة بزيارة بوتسالو ليلمس بيديه الوضع المأساوى الذى تواجهه.

وشكا العمدة من تحويل مركز الاستقبال المؤقت "يتسع لاستقبال وتفريق 176 شخصا فى اليوم" إلى مركز للتجميع الدائم تضخ فيه أعداد متزايدة من الأجانب الذين ينقذون فى عرض البحر.

وكان رئيس الوزراء الإيطالى ماريو رينزى قد طالب الأمم المتحدة أمس بإرسال مبعوث خاص لها إلى ليبيا وبنقل مقر مفوضية اللاجئين الى هناك، وقال "عندما تستقر الأوضاع فى ليبيا تحقق شركة "إيني" الوطنية الإيطالية للطاقة أرباحا هامة، وهذا ما يجعل قلبى يمتلأ حبورا، لكن ما يهمنى فى هذه اللحظة هى الحالة المأساوية التى يواجهها البشر هناك، وإذا ما أرسلت الأمم المتحدة مبعوثا خاصا بها إلى ليبيا، ونقلت مفوضية اللاجئين إليها، ربما سنتمكن من تحجيم مأساة موجات المهاجرين من شمال إفريقيا صوب السواحل الإيطالية.