إجلاء 1200 مسلم من بانغي فرارًا من بطش "المسيحيين"


تم إجلاء ما يزيد عن 1200 مسلم عن بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، جراء استهدافهم بالقتل من قبل ميليشيات "مسيحية".

وغادرت القافلة التي تحمل المسلمين من منطقة بي كي 12 في بانغي إلى بلدتين أكثر أمانًا بشكل نسبي في شمال البلاد، أعقبها إغارة فورية من اللصوص على المنطقة لنهب منازل المسلمين واقتحام المسجد الموجود بالمنطقة.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن أحد اللصوص، ويدعى غاي ريتشارد، قوله: لا نريد المسلمين هنا، ولا نريد مسجدهم هنا بعد الآن.

ولا يزال هناك بعض المسلمين في بانغي، ولكن الآلاف فروا من العاصمة خلال الأسابيع الماضية، فيما اتهمت منظمة العفو الدولية قوات حفظ السلام بالفشل في منع التطهير العرقي.

وقال تونغا دجوبو - أحد سكان منطقة بي كي-12 - لأسوشيتد برس: أترك المكان وأنا محطم الفؤاد، ولكننا أجبرنا على الرحيل من هنا.

وحذرت وكالات إغاثة من أن عمليات الترحيل يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء، نظرًا لأن العديد من المتاجر ومراكز تجارة الجملة مملوكة لمسلمين.

وفر نحو 25 في المئة من سكان البلاد، البالغ عددهم 4.6 مليون نسمة، من ديارهم بسبب أعمال العنف.

وتقوم الميليشيات "المسيحية" المسلحة بعدوان دموي على المسلمين قبل وبعد استقالة أول رئيس مسلم في البلاد بضغوط محلية ودولية، لتسفر عمليات العنف عن سقوط مئات القتلى وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة.

وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة أفريقيا هذا العام، فيما يتهم مسلمو بانغي الجنود الفرنسيين المكلفين بنزع سلاح الأطراف المتنازعة بمناهضة المسلمين، وبالتفرقة في المعاملة بين ميليشيات مناهضي بالاكا وبين المسلمين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/04/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com