تشارك رابطة الجامعات الإسلامية فى المؤتمر السنوى الثالث عشر الذى تعقده وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان بعد غد الأحد، لتطوير العلوم الفقهية تحت عنوان "المشترك الإنسانى والمصالح" ويستمر أربعة أيام.

وقال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وممثل الرابطة فى المؤتمر الدكتور جعفر عبد السلام - فى تصريح صحفى اليوم الجمعة - إنه سيشارك بورقة علمية بعنوان "الفقه الإسلامى وأكاديمية الفقه الدولى فى لاهاى"، موضحا أن اختيار وزارة الأوقاف والشئون الدينية بعمان لموضوع المشترك الإنسانى والمصالح أمر فى غاية الأهمية؛ لأن إظهار المشترك بين الأنظمة القانونية الرئيسية فى العالم من شأنه أن يقلل الصراعات العالمية، إذ يظهر أن البشرية تعيش فى أطر متشابهة وأن ما بينها من تراث فقهى مشترك كفيل بأن يقرب بينها ويجعلها جميعا تتقارب فيما تعيش عليه من قيم ومبادئ وأحكام، وأنها فى النهاية تنتمى إلى حضارة واحدة، هى الحضارة الإنسانية.

وأضاف أن الرابطة أولت اهتماما بالغا بهذا الجانب منذ زمن، إذ نظمت مجموعة من الندوات والمحاضرات، عقد أغلبها فى روما لتبين المشترك, خاصة بين الشريعة الإسلامية والقانون الروماني, وأن الدراسة تبين كيف اهتمت أكاديمية لاهاى للقانون الدولى بالفقه الإسلامي، ودعت أكثر من أستاذ من دول إسلامية ليظهر الأحكام العامة فى الشريعة الإسلامية التى غذت القانون الدولى بالكثير من المبادئ والقيم والقواعد التى أسهمت فى تنظيره، وساعدت على تقريبه من الحضارة الإسلامية والقانون والفقه الإسلامي.

وكشف عبد السلام أن أكاديمية لاهاى قد استفادت من دراسات الفقه الإسلامى سواء فى الدروس العامة التى تنظمها سنويا، أو فى حلقات الدراسة حول الموضوعات القانونية الدولية المتخصصة.