حذرت "اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان" من تفشى العنصرية فى فرنسا وانتشارها فى كافة طبقات المجتمع، وأوضح التقرير أن مستوى التسامح فى البلاد فى تراجع مستمر منذ أربع سنوات..مشيرا إلى أن العنصرية لم تعد تأتى فى شكل اعتداءات جسدية، لكن الألفاظ العنصرية ينتشر بين كافة طبقات المجتمع.

وقالت كريستين لازيرج رئيسة اللجنة انه على المدى الطويل تتراجع العنصرية فى فرنسا فى شكل إعتداءات جسدية ولكنها تتطور اليوم بشكل أكثر خطرا ولم تعد حكرا على المجموعات المتطرفة.

وأضافت أن مستوى التسامح الذى احتسب وفقا لمجموعة أسئلة طرحت على المستطلعين يتراجع للسنة الرابعة على التوالى، وهو ما يعكسه زيادة عدد الفرنسيين الذين يقرون بعنصريتهم بحسب استطلاع أجراه معهد "بى فى اه" لصالح اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان لدى عينة تمثيلية شملت 1026 شخصا فى 18 من العمر أو أكثر.

وبحسب التقرير فإن 9% ممن شاركوا فى الاستطلاع يؤكدون أنهم "عنصريون بشكل قليل "، و26% "عنصريون بعض الشيء"..كما يرى 74 بالمائه أن عدد المهاجرين كبير فى فرنسا.

وأشار التقرير نفسه إلى أن الدراسة النوعية التى أجراها معهد "سى اس ايه"، فإن "العرب المسلمين الفئة التى تثير القلق الأكبر أكثر من كل الأقليات الأخرى باستثناء أقلية غجر التى تتعرض أيضا لكلام عدائى جدا".

وأوصت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان بأهمية التركيز على محاربة العنصرية من خلال التربية والتعليم، وخاصة وأن الاستطلاعات تدل على أنه كلما كان المستوى الثقافى مرتفعا تراجعت نسبة العنصرية.