قلق في مولدافيا من سيناريو أوكراني محتمل


أعلن الرئيس المولدافي نيكولاي تيموفي صراحة هذا الأسبوع عن المخاطر المحدقة ببلاده، وقال: "هناك أوجه شبه كثيرة بين أحداث القرم والوضع في ترانسدنيستريا"، المنطقة الانفصالية الموالية للروس في شرق البلاد عند الحدود مع أوكرانيا.

وانتشرت وحدات عسكرية روسية مطلع التسعينيات في منطقة ترانسدنستريا، حيث أغلبية السكان من الناطقين بالروسية على غرار شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمت مؤخرًا إلى روسيا، وأعلنت القيادة الروسية الجمعة أنها قامت بمناورات في ترانسدنيستريا.

وترغب سلطات ترانسدنيستريا في الانضمام إلى روسيا، وقد انفصلت هذه المنطقة التي تعد 550 ألف نسمة في 1990 عن الاتحاد السوفيتي عندما كان يترنح، تفاديًا لخطر إلحاقها برومانيا المجاورة، وخصوصًا أن غالبية سكان مولدافيا ناطقون بالرومانية.

يذكر أنه بعد استقلالها في 1991 حاولت شيسيناو عبثًا استعادة ترانسدنيستريا، وأسفرت حرب قصيرة انتهت في 1992 وشهدت تدخل القوات الروسية - عن سقوط مئات القتلى. ومن يومها، أبقت روسيا جنودها في ترانسدنيستريا رغم معارضة الحكومة المولدافية، ورغم التزامها في 1999 بالانسحاب.

لكنَّ كثيرين يرون أن مصالح موسكو في ترانسدنيستريا أقل مما هي في القرم، وقال الاقتصادي فيكتور غراما: "أظن أن الروس ليسوا في حاجة إلى ضم هذه المنطقة الصغيرة التي يحتلها جيشها أصلًا".

وحث الرئيس المولدافي الاتحاد الأوروبي على الإسراع في التوقيع، وبالتالي دخول الاتفاق حيز التنفيذ في أقرب وقت لمواجهة أحداث أوكرانيا.

وتعتبر مولدافيا - العالقة بين رومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي غربًا وأوكرانيا، والتي تعد 3,5 ملايين نسمة - البلد الأكثر فقرًا في أوروبا؛ إذ لم يتجاوز إجمالي الناتج الداخلي للفرد فيها 2037 دولارًا خلال 2012، وفق البنك الدولي



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/03/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com