آلاف الجزائريين يحضرون تجمعًا لمقاطعة الانتخابات الرئاسية


تجمع حوالي 7000 من الداعين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية الجزائرية المقرر إجراؤها في 17 أبريل المقبل في قاعة "حرشة حسان" بالجزائر العاصمة؛ تلبية لنداء تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة لهذه الانتخابات.

وحضر التجمع ناشطون من عدة أحزاب، منها حركة مجتمع السلم الإسلامي، والنهضة الإسلامي، وجبهة العدالة والتنمية الإسلامي، وجيل جديد الوطني، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني.

وغصت مدرجات القاعة وملعبها بالحضور من مختلف ولايات البلاد، حسبما أعلنه المنظمون، ورفعوا راية الجزائر والعلم الأمازيغي.

وردد المتظاهرون شعارات مناوئة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، ونادوا بمقاطعة الانتخابات، وقالوا: "المقاطعة هي الأساس"، وكذلك "أولاش لفوط" (وتعني بالأمازيغية لا يوجد انتخاب).

كما هتفوا بشعارات، منها "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"كرهنا من هذا النظام"، "وسلطة مجرمة" و"جزائر حرة ديمقراطية"، وغيرها من الشعارات.

وتسبب دخول الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ المنحلة علي بلحاج القاعة في فوضى بعد توافد الصحافيين عليه، وما كاد الرجل يجلس حتى اندلعت ملاسنات بين مؤيديه ومؤيدي الحزب الأمازيغي. وبعد فترة قليلة شوهد الفريقان يرددان شعارًا واحدًا "خاوة خاوة، زكارة فالحكومة" وتعني "إخوة إخوة نكاية في السلطة".

وكانت السلطات قد أصدرت قانونًا يمنع إقامة أية أشكال للتجمعات أو المسيرات بالجزائر العاصمة منذ مسيرة تنسيقية العروش الأمازيغية الشهيرة العام 2001. وخلفت تلك المسيرة قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين والصحافيين.

وكانت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة قد تحصلت على رخصة تنظيم التجمع بالقاعة، بعدما كانت نظمت في 12 مارس/ آذار الماضي وقفة احتجاجية أمام مقام الشهيد بالجزائر العاصمة.

وعرفت تلك الوقفة تدخلًا وصف بالعنيف لقوات الأمن تجاه المتظاهرين الذين نجحوا في اختراق طوق أمني فُرض عليهم بتنظيم مسيرة.

وعرفت الجزائر جدلًا واسعًا بمجرد إعلان ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة، وهو رئيس للبلاد منذ العام 1999. ويعتقد المعارضون أن بوتفليقة مريض وعاجز عن إدارة دفة الحكم، خاصة أنه قضى أكثر من 80 يومًا بمستشفى فرنسي للعلاج. كما أنه لم يخاطب شعبه منذ قرابة العامين.

في المقابل، يرى مؤيدو بوتفليقة أنه "عامل الاستقرار" للجزائر في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/03/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com