حذَّر خبراء سياسيون من أن الحرب في سوريا قد تستمر 10 سنوات إضافية، مع دعم إيران وروسيا لنظام بشار الأسد.

واعتبر المحللون أن سياسة واشنطن التي امتنعت حتى الآن عن تسليم أسلحة ثقيلة إلى المعارضة مع تقديم مساعدات إنسانية - هي ملتبسة وتنقصها الرغبة الحقيقية في إنهاء الحرب.

وأضافوا أن الحرب السورية مأساة كبرى، ويرجح أن تكون نهايتها مأساوية أيضًا. ومن المرجح أيضًا أن تكون الولايات المتحدة غير قادرة على تجنب ذلك حتى إذا اخترنا التدخل بشكل إضافي.

ميدانيًّا؛ قتل 17 مقاتلًا معارضًا في معارك مع القوات النظامية مدعومة بـ"حزب الله" في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الإستراتيجية الحدودية مع لبنان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي نفذ صباح أمس الجمعة ست غارات جوية على منطقة العقبة ومحيطها وأطراف يبرود.

وحققت قوات الأسد تقدمًا في الأيام الماضية باتجاه يبرود، وسيطرت على مناطق محيطة بها أبرزها قرية السحل الاثنين. ويحاول نظام بشار الأسد السيطرة على المناطق المحيطة بيبرود والتلال المحيطة بها، بهدف أن تصبح المدينة التي يتحصن فيها المقاتلون تحت مرمى النيران.

وفي محافظة حماة، قال المرصد: إن «ما لا يقل عن 14 عنصرًا من القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني الموالي لها» قُتلوا منذ الخميس في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في بلدة مورك ومحيطها.

ويتزامن 15 مارس مع الذكرى السنوية الثالثة للنزاع الذي بدأ بتظاهرات سلمية ضد نظام الأسد. وقامت قوات الأسد بقمع المعارضة، وأوقعت الحرب منذ ذلك الحين 140 ألف قتيل، كما فر 2,5 مليون سوري من بلادهم، ونزح 6,5 ملايين آخرين من منازلهم داخل سوريا.