خطة دفاعية للبنتاغون تعزز أمن منطقة الخليج


أعلنت وزارة الدفاع الأميركية خطتها الدفاعية للسنوات المقبلة في بيان لها, وفيها تأكيدات متتالية على استمرار حضور الأميركيين عسكرياً وأمنياً في الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وذكرت الخطة الدفاعية أن "الولايات المتحدة لديها مصالح مستديمة في الشرق الأوسط وسنبقى ملتزمين بالكامل بأمن حلفائنا في المنطقة".

وأضاف بيان وزارة الدفاع أن الولايات المتحدة "ستحافظ على حضور عسكري قوي في منطقة الخليج بشكل يسمح بالرد سريعاً خلال أي أزمة، وردع أي عدوان وتطمين حلفائنا".


وتكمن أهمية هذا الإعلان في أنه يأتي بعد أشهر من شكوك في منطقة الخليج والشرق الأوسط بنوايا الأميركيين، وقال محللون كثر إن الأميركيين خسروا اهتمامهم في الخليج ومنطقة الشرق الأوسط بعدما ارتفع منسوب إنتاج الأميركيين من الطاقة وبدأوا إعادة توازن عسكري باتجاه منطقة المحيط الهادئ وشرق آسيا.


وفي تصريح واضح، قال البيان الصادر عن وزارة الدفاع الأميركي إن الأميركيين "سيعمّقون التعاون الاستراتيجي مع حلفائهم في الشرق الأوسط"، وأشار تحديداً الى أن الأميركيين سيسعون الى توسيع أطر التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك إنشاء هيئة على المستوى الوزاري "وتعميق التعاون بين دول المجلس والولايات المتحدة في مجال الدفاع الصاروخي".


وكرر بيان خطة الدفاع الأميركي موقفه من استمرار الحضور في منطقة الخليج العربي عندما تحدث عن الشرق الأوسط بشكل عام، وقال "إن القوات الأميركية لديها الآن 35 ألف جندي في المنطقة وحولها بما في ذلك حاملات طائرات متطورة ونظام مضاد للصواريخ ونظام تعاون لبناء القدرات الدفاعية وقوات بحرية كبيرة".


هذه الخطة الدفاعية هي الأولى منذ تسلّم تشاك هيغل وزارة الدفاع الأميركية وشملت تعديلات على عقيدة القوات المسلحة الأميركية حيث أصبحت مبنية على أساس شنّ حرب وإلحاق الهزيمة بخصم إقليمي بحجم ضخم وفي حملة من مراحل متعددة وفي الوقت ذاته مواجهة خطر آخر وإلحاق أضرار بالخصم الثاني في منطقة أخرى.


وكان الأميركيون من قبل يعتبرون أن بناء قواتهم المسلحة هدفه شنّ حربين في مسرحين مختلفين وإلحاق الهزيمة بالخصم في المسرحين في وقت واحد



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 05/03/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com