اعتصم حوالي 1000 مسلم في المسجد المركزي بعاصمة أفريقيا الوسطى بانغي، فرارا من أعمال القتل الوحشية التي تنفذها ميلشيات مسيحية بالبلاد، حيث يعد ذلك المسجد آخر الأماكن الآمنة في العاصمة
وفي غضون ذلك أعلن أعضاء من الميليشيا المسيحية (أنتي بالاكا) يوم أمس الخميس، عن اعتزامهم مهاجمة المسجد ومنطقة (ك-آم 5) ببانغي حيث يحتمي بعض التجار المسلمون.
ومن جانبه هدد بليز دو دجابا قيادي في ميليشيات أنتي بالاكا بمنطقة ماسكين باقتحام المسجد حيث قال: "نحن جاهزون لمهاجمة المسجد" بحسب وكالة الأناضول.
وتحسبا لهجوم محتمل من الميلشيات المسيحية، انخفضت الحركة في المسجد وتسلّح شبّان مسلمون بهراوات وأخذوا مراكزهم متهيئين للدفاع عن أنفسهم، وتم إغلاق جميع أبواب المسجد الخارجية، وربض جميع من في الداخل قرب ما أمكنهم إنقاذه من أمتعة.
وعلى الرغم من تواجد البعثة الدولية لدعم إفريقيا الوسطى تحت مظلة القوة الإفريقية في إفريقيا الوسطى (ميسكا) على عين المكان، لا يشعر المسلمون في بانغي بالأمن لتعرضهم في وقت سابق لهجومات بالقنابل اليدوية من قبل عناصر الـ (أنتي بالاكا).
وأوضح أحد المسلمين المعتصمين بالمسجد 26 عاما أنه لا أحد في الخارج، معللا ذلك بقوله:"أن يتواجد شخص مسلم في الخارج الآن، يعني انه سيصبح ميتا" .
وذكرت وكالة الأناضول أن العائلات بدأت إثر الصلاة في المسجد الذي ليس به كهرباء، في إيقاد نار لطهي بعض من الذرة في ظل الرائحة الكريهة المنبعثة من المراحيض جرّاء وجود عدد كبير من الناس ويختلط كل ذلك بصرخات الرضع وأصوات الشخير ونقيق الضفادع