"الجنرال توفيق" يشعل الحزب الحاكم بالجزائر ويفاقم صراع أجنحته


أثار الهجوم غير المسبوق الذي شنه أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، على مدير المخابرات الجزائرية جدلا كبيرا، أماط النقاب عن تفاقم الأزمة داخل الحزب قبل موعد الانتخابات الرئاسية.
فقد استنكر أعضاء من اللجنة المركزية اتهام عمار سعداني لمدير المخابرات محمد مدين المعروف بالجنرال توفيق بالـ"تقصير"، في وقت تترقب البلاد موقف الرئيس الجزائري من الانتخابات الرئاسية.
وقال عبد الرحمن بلعياط عضو اللجنة المركزية، في مؤتمر صحفي "نستنكر التصريحات الخطيرة لعضو اللجنة المركزية عمار سعداني والتي استهدفت جزافا.. وظلما مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن اتهامات سعداني طالت الجيش والرئاسة والقضاء وحتى الحكومة، مع أن حزب الأغلبية هو الذي أعطى الشرعية لكل هذه المؤسسات.
كما نشر أعضاء من اللجنة المركزية من بينهم الوزير الأسبق وعضو مجلس الأمة الهادي خالدي بيانا تبرؤوا فيه من تصريحات سعداني، ووصفوا موقفه بـ"الآثم والشنيع"، وفقا لموقع سكاي نيوز.
في المقابل سارع أعضاء المكتب السياسي المساند لعمار سعدان، إلى الرد والتعبير "عن دعمهم وتأييدهم" للأمين العام، كما جاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحزب.
ويشهد حزب جبهة التحرير الوطني الذي يرأسه بوتفليقة صراعات أجنحة منذ سنتين على الأقل، واحتدم النزاع مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل، حيث يدعم جناح سعداني ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة رغم عدم شفائه التام من جلطة دماغية أصيب بها قبل عشرة أشهر.
ولا يعارض جناح بلعياط ترشحه بوتفليقة لولاية رابعة، لكنه "ينتظر أن يعبر هو عن ذلك بصفة صريحة" قبل إعلان دعمه من خلال اللجنة المركزية.
وكان سعداني قد هاجم الجنرال توفيق واتهمه بـ"التقصير" في مهام حماية البلد والتدخل في كل مفاصل الدولة



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 06/02/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com