هروب جماعي لأسر روهنجية بسبب حملات القتل في بورما


وثقت مجموعة صور نشرتها وكالة أنباء أراكان، هروب مجموعة عوائل روهنجية (مسلمين)، بينهم نساء وأطفال، من قرية "خير عدن" بمنطقة منغدو إلى القرى المجاورة، خشية أن تطالهم عمليات القتل.
وجاء هروب تلك العوائل على خلفية حادثة شهدتها القرية، حيث وقع 8 أفراد من عرقية الروهنجيا المسلمة كانوا يبحثون عن عمل يسترزقون منه في أيدي عصابة مكونة من مسلحين ومجموعة من رجال الشرطة قاموا باعتقالهم وربطهم في زاوية من زوايا مركز للشرطة.
وفي اليوم التالي عثر أهالي القرية على 4 منهم رؤوسهم مفصولة عن أجسادهم، وعندها حضر مجموعة من أهالي الحي من الروهنجيا يطلبون جثث هؤلاء القتلى للصلاة عليهم ودفنهم حسب تعاليم الإسلام إلا أنهم رفضوا تسليمهم وحصلت بعدها اشتباكات بين الطرفين قتل فيها أحد البوذيين.
وفي مساء ذلك اليوم قامت قوات مشتركة من الشرطة والجيش وعدد كبير من البوذيين يحملون السيوف والبنادق بمحاصرة القرية، وشنوا حملة قتل عشوائية لكل من قابلوهم أثناء مداهمتهم للمنازل وقاموا بمصادرة المواشي والمؤن وكل ما وجدوه في منازل الروهنجيا المسلمين، وحسب تقديرات المراسلين فإن أكثر من 300 شخص قتلوا في هذه الحادثة، ولم يتمكن أهاليهم حتى اللحظة من دفنهم.
ومن جانبها، حذرت سلطات ميانمار (بورما) القرى المجاورة لقرية "خير عدن" من إيواء أي عوائل أو أفراد من قرية "خير عدن" وأن من يؤويهم أو يساعدهم سيكون مصيره الاعتقال أو القتل.
الجدير بالذكر أن السلطات البورمية منعت المنظمات الحقوقية والإنسانية من دخول القرية بحجة وجود "إرهابيين" فيما أفاد مراسلو وكالة أنباء أراكان أن هذا المنع يأتي في سياق خوف الحكومة من انكشاف المجزرة التي وقعت لأهالي هذه القرية للعالم.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/01/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com