سوريا: تشكيل "جيش وطني حر" للتصدي لنظام الأسد وتنظيم داعش


أعلن وزير الدفاع في الحكومة السورية المعارضة المؤقتة أسعد مصطفى عن تشكيل «جيش وطني حر»؛ لمواصلة المعارك ضد تنظيم داعش وميليشيات الأسد، إضافة إلى حفظ الأمن في مرحلة ما بعد الأسد.

وقال أسعد مصطفى في تصريحات صحفية: إنه تُجرى حاليًا «مناقشات مع مختلف القوى العسكرية، بما فيها (الجبهة الإسلامية) التي تضم أكبر تكتل للكتائب الإسلامية؛ حيث تعكف الجبهة حاليًا على دراسة مسألة انضمامها إلى الجيش الجديد»، منوهًا بـ«دورها في المعارك ضد (داعش)».

وأكد مصطفى أنه "سيجري استكمال هيكلة هيئة أركان الجيش السوري الحر" لكنه أشار إلى أن مصير القياديين الحاليين في هيئة الأركان لم يحسم بعد.

وأكد أن "عددًا كبيرًا من الكتائب التي جرى التواصل معها للانضمام إلى الجيش الوطني أبدت موافقتها, وأن الخطوات العملية لتأسيس الجيش الذي سيضمن توحيد كتائب الجيش الحر، ستبدأ قريبًا، عبر دفع الرواتب وتحديد الاحتياجات العسكرية".

وأضاف وزير الدفاع المعارض أن «عقيدة الجيش المؤلف حديثًا ستكون وطنية بحيث لا يتدخل بالسياسة، ويتخذ من حماية الوطن مهمة أساسية له".

تجدر الإشارة إلى أن فكرة تأسيس جيش وطني طرحها العميد مناف طلاس المنشق عن نظام بشار الأسد، معلنًا في وقت سابق أنه «ينسق ويؤسس لهذا الجيش مع الضباط السوريين المنشقين، ويتواصل أيضًا مع ضباط من داخل النظام غير منشقين، لكنهم متعاونون مع الثورة السورية ضد نظام الأسد، وبينهم ضباط من الطائفة العلوية».

ويأتي الإعلان عن الجيش الوطني مع اندلاع الفتنة بين الكتائب المعارضة وداعش "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام", حيث توعدت داعش الكتائب المعارضة بأنها لن تبقي منهم ولن تذر ما لم يعلن الحر توبته والتوقف عن قتالها, معتبرًا أعضاء الائتلاف السوري المعارض "هدفًا مشروعًا" لهم وذلك في تسجيل صوتي بثته "داعش" للمتحدث الرسمي لها "أبو محمد العدناني".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 11/01/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com