اندلعت اشتباكات بين جيش المالكي ومسلحي العشائر أمس الأربعاء في قضاء الخالدية شرق الرمادي, وقالت منظمة الهلال الأحمر العراقي: إن 13 ألف عائلة نزحت عن مدينة الفلوجة بسبب المواجهات المسلحة.

وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن قوات المالكي شنت هجومًا واسعًا على منطقة الجزيرة بقضاء الخالدية (20 كلم شرق الرمادي) بواسطة الدبابات والمروحيات، حيث برر المصدر الأمني أن هذا الهجوم ضد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وسط تأكيد العشائر المسلحة عدة مرات أنه لا وجود لتنظيم القاعدة.

من جانبها، أفادت منظمة الهلال الأحمر العراقي أن عدد العائلات التي نزحت عن مدينة الفلوجة بسبب المواجهات المسلحة بلغ أكثر من 13 ألفًا حتى الآن.

وقال مبعوث المنظمة للعراق نيكولاي ملادينوف - في بيان أصدره -: إن "الوضع في الفلوجة يبعث على القلق الشديد، حيث بدأت مخزونات الغذاء والماء والأدوية الحيوية في النفاد".

في غضون ذلك، طالب الزعماء المحليون في الفلوجة السكان الذين فروا منها بالعودة والذهاب لأعمالهم، بعد تشكيل إدارة محلية وتعيين قائد جديد للشرطة ورئيس للبلدية.

وكانت وسائل إعلام غربية أفادت مؤخرًا أن هجوم قوات المالكي على معتصمي ساحة الأنبار مدعومٌ من قبل أربعة جيوش في إطار الحرب الكبرى التي جرى الاستعداد لها خلال السنوات الست الماضية ضد أهالي الأنبار والفلوجة.

والخبر - كما أكدته تقارير الإعلام الغربي – يقول: إن مستشارين عسكريين إيرانيين يعملون مع الجيش العراقي المدعوم من واشنطن و"إسرائيل" في محافظة الأنبار، ضمن مخطط الحرب الكبرى التي جرى الاستعداد لها خلال السنوات الماضية ضد أهل السنة في العراق.