ضغوط دولية ومحلية للإطاحة بأول رئيس مسلم لأفريقيا الوسطى


يواجه أول رئيس مسلم لجمهورية أفريقيا الوسطى ضغوطًا متزايدة لدفعه إلى التنحي عن الحكم عند حضوره قمة أفريقية إقليمية الخميس؛ بسبب أحداث العنف الدائرة في البلاد.

وقال أحمد علامي - الأمين العام للمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا -: إن المجموعة ستخبر جوتوديا أن حكومته المؤقتة لم تعد فاعلة.

وأضاف علامي متحدثًا في العاصمة التشادية نجامينا: "إذا كنت غير قادر أو كنت بلا حول أو قوة في مواجهة الوضع، فأفسِح المجال لآخرين ممن يمكنهم أن يقوموا بعمل أفضل".

وأشار الأمين العام إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا "قد لا تستطيع الاستمرار في دعم المرحلة الانتقالية".

وفي إطار ذلك، ذكر مسئولون فرنسيون أن القمة ستناقش مختلف الخيارات لمواصلة الانتقال، ومن بينها تولي رئيس المجلس الوطني الانتقالي السلطة أو أو تخويل رئيس الوزراء نيكولاس تيانغاي إدارة البلاد حتى موعد الانتخابات القادمة، بحسب "بي بي سي".

ومنذ مارس الماضي، تشهد أفريقيا الوسطى اشتباكات عنيفة، وحالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاحت جبهة "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيز، وهو "مسيحي" ظل في منصبه لمدة 10 سنوات، وكان يتمتع بدعم قوي من الميليشيات "المسيحية" في أفريقيا الوسطى، ليحل مكانه ميشيل غوتوديا كأول رئيس مسلم للبلاد.

وتقوم الميليشيات "المسيحية" المسلحة بعدوان دموي على المسلمين في محاولة للإطاحة بأول رئيس مسلم في البلاد، لتسفر عمليات العنف عن سقوط مئات القتلى وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة.

وحسب أرقام منظمة العفو الدولية، فإن الاشتباكات التي شهدتها أفريقيا الوسطى الشهر الجاري أودت بحياة ما يصل إلى ألف شخص.

وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة أفريقيا هذا العام، فيما يتهم مسلمو بانغي الجنود الفرنسيين المكلفين بنزع سلاح الأطراف المتنازعة بمناهضة المسلمين، وبالتفرقة في المعاملة بين ميليشيات مناهضي بالاكا وبين المسلمين.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 09/01/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com