أبرز علماء السنة في العراق يدعو عشائر الأنبار إلى اﻻستنفار


أصدر الشيخ عبد الملك السعدي - أحد أبرز علماء الدين السنة في العراق أمس - بيانًا دعا فيه عشائر الأنبار إلى اﻻستعداد واﻻستنفار التام للدفاع عن محافظتهم.

وقال السعدي في بيانه المنشور على موقع الرسمي "الأمة الوسط": "أستنكر (بل أدين) الاعتداء على دار الدكتور أحمد سليمان العلواني وعلى منطقة (ألبو علوان) من قبل القوات الحكومية، واعتقاله العاري عن المشروعية السماوية والوضعية".

وأضاف الشيخ السعدي: "هذا العمل الإجرامي إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أنَّ الحكومة لا تستسيغ المطالبة بالحقوق؛ لذا أُحذِّرها بقوَّة الله الجبَّارة، وأنَّه جلَّ شأنه يُملي للظالم ولا يهمله، وإنَّ بطشه لشديد إن كانوا يؤمنون بوجوده تعالى وأن له يومًا آخر".

وقال السعدي: "أُوجِّه ندائي للسنة وللساحات ولأبناء الرمادي خاصة بأن يُصِرُّوا على المطالبة، لأنَّ من يموت يموت بأجله شهيدًا, وإن قوتلتم فدافعوا عن أنفسكم وعرضكم بكل ما أوتيتم من قوة واستطاعة، وكونوا يدًا واحدة أمام كل عدوان، وأدعو لكم بالثبات على الحق".

ووجَّه القيادي السني رسالة لحكومة المالكي: "أقول للحكومة: أوقفي الاعتداء ونزيف الدم فورًا، وانظري إلى الشعب نظرة واحدة ولا تكيلي بمكيالين".

واختتم بيانه بقوله: "أدعو جميع علماء الدين وشيوخ العشائر والوجهاء إلى عقد اجتماع عاجل طارئ؛ للنظر في هذه التحديات التي تحصل على المحافظة والاستهوان بها؛ ولأجل توحيد الصف والكلمة بينهم للوقوف ضدها بشجاعة".

وكشف السعدي عن سبب غيابه عن هذا الاجتماع: "كنت أتمنى أن أشاركهم في الاجتماع لو سمح ظرفي الصحي لقطع هذه الكيلوات من الأمتار، ولكن فيهم الكفاية إن شاء الله تعالى للحفاظ على محافظتهم".

ويأتي بيان السعدي عقب قيام قوة أمنية تابعة للمالكي باعتقال النائب أحمد العلواني أحد أبرز الداعمين للاعتصام المناهض لنوري المالكي في الأنبار، بعد اشتباكات كثيفة في وسط الرمادي, كما اقتحمت قوات المالكي ساحة اعتصام الأنبار بالرصاص لمحاولة فضه عقب تهديدات أطلقها المالكي.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 29/12/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com