ضحايا البراميل المتفجرة فاقوا الكيماوي في سوريا


البراميل المتفجرة أو "براميل الموت" كما يسميها السوريون قتلت من السوريين أكثر مما قتل السلاح الكيماوي، ولكن العالم لم يتحرك لوقف هذه المجزرة المستمرة، تحترق حلب وتدمر، فيما الأمل بالذهاب إلى جنيف2 على حافة الانهيار، طائرات النظام تقصف منذ 10 أيام حلب وريفها لتقتل الأطفال والنساء والرجال ولا تترك وراءها مجالًا لأية حياة.

وحرب البراميل المتفجرة ليست جديدة في الأزمة السورية، فالنظام بدأ استعمالها منذ عامين. وجد أن المعركة طويلة وتكلفتها المادية عالية، فبدأت المروحيات شن غارات على ريف إدلب والرقة بالبراميل ذات القدرة التدميرية العالية، والدقة المعدومة، والكلفة المنخفضة، وتعتبر السلاح الأسوأ في الحروب؛ لأنها لا تصيب أهدافًا محددة.

وتتكون البراميل المتفجرة من ديناميت يشترى جزء منه من لبنان، وكذلك ما يفيض من عبوات وذخائر غير منفجرة، وعملات معدنية سحبت من الأسواق، ونفط ومظاريف قذائف مدفعية مستعملة.

وبحسب العربية نت، هذه البراميل التي تدمر كل ما تقع بقربه، أخذت بعدًا إضافيًّا، مع تكثيف النظام لضرباته على مدينة حلب في الأيام الأخيرة.

ووصل التنديد الدولي بتدمير حلب متأخرًا، ومعه وصل تهديد الائتلاف الوطني السوري بعدم المشاركة في مؤتمر جنيف اثنين في حال لم يوقف النظام ضرباته.

لم يهتز الضمير العالمي على مجازر البراميل، كما تحرك بسرعة منددًا بعد الضربة الكيماوية للغوطتين مع أن مجازر البراميل أعظم.

أرقام مؤسسات العمل الإنساني في سوريا أظهرت أن الأسلحة الكيماوية قتلت 1700 شخص وأصابت 820 آخرين. فيما البراميل قتلت 1839 شخصًا وأصابت أكثر من 5400 آخرين.

إزاء الكيماوي أُخذ الأسد إلى اتفاق تخلى فيه عن سلاحه الاستراتيجي مقابل عدم تعرضه لضربات دولية، ولكن تزداد مجازر البراميل مع قرب جنيف2 وسط صمت خجول.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/12/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com