ذكر مسئولون أمريكيون أمس الاثنين أن نحوًا من 150 من مشاة البحرية الأمريكية قد أرسلهم الجيش إلى قاعدة في القرن الإفريقي استعدادًا لتنفيذ مهام محتملة بإجلاء رعايا أمريكيين من جنوب السودان الذي يشهد اضطرابات عنيفة.

ويأتي إرسال فريق من مشاة البحرية متخصص في التعامل مع الأزمات - والذي عادة ما يرابط في قاعدة مورون الجوية في إسبانيا - في أعقاب فشل محاولة إجلاء في جنوب السودان في مطلع الأسبوع، أصيب خلالها أربعة جنود أمريكيين بطلقات نارية.

وبحسب رويترز، فقد قال ثلاثة مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن أسمائهم: إنه تم إرسال جنود مشاة البحرية إلى قاعدة في جيبوتي، وهو تحرك يتيح لهم الانتشار في جنوب السودان بشكل أسرع إذا طلب منهم ذلك.

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن في وقت سابق يوم الاثنين: إن إعادة تمركز الجنود الأمريكيين سيتيح احتمال "القيام بعمليات إجلاء والتأمين المرتبط بالإجلاء" إذا طلبت وزارة الخارجية الأمريكية ذلك.

وقالت حكومة جنوب السودان يوم الاثنين: إنها ستبدأ هجومًا كبيرًا؛ لاستعادة السيطرة على بلدتين إستراتيجيتين من المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار.

وأصيب أربعة جنود أمريكيين يوم السبت عندما تعرضت طائرتهم العسكرية لنيران أرضية أثناء محاولتهم إجلاء مواطنين أمريكيين من بلدة بور بجنوب السودان.

وجرى إجلاء مواطنين أمريكيين وأجانب آخرين في وقت لاحق من نفس المنطقة في اليوم التالي.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنه تم حتى الآن إجلاء نحو 380 مسؤولًا ومواطنًا أمريكيًّا من جنوب السودان. ولم يتضح عدد المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا هناك؛ لأن كثيرين منهم لا يسجلون أنفسهم لدى السفارة الأمريكية عند دخولهم البلاد.

وأبلغ الرئيس باراك أوباما الكونجرس في رسالة في مطلع الأسبوع أن "نحو 46 عسكريًّا أمريكيًّا إضافيًّا" وصلوا على متن طائرة يوم السبت لإجلاء أمريكيين.

وقال المتحدث باسم البنتاجون: إن من المتوقع إجلاء ثلاثة من الجنود الأمريكيين المصابين من نيروبي حيث يعالجون حاليًا إلى مركز طبي في ألمانيا في وقت لاحق يوم الاثنين.