صرح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة أنه لا يرى أي داع لعقوبات جديدة على إيران، ودعا أعضاء الكونجرس لإعطاء المحادثات بين طهران والقوى الست الكبرى فرصة للنجاح.
وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أمس :"لن نخسر شيئا، وسنرى الأمر أكثر وضوحا مما كان من قبل خلال الأشهر الستة المقبلة المحددة في الاتفاق النووي الموقع نهاية نوفمبر الماضي في جنيف، وما إذا كان الإيرانيون سوف ينتهكون بنود الاتفاق أم لا".
وأوضح أوباما أنه في حال لم تقدم إيران الضمانات الضرورية حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي "فلن يكون الأمر صعبا" في تعزيز العقوبات  , لكن إذا أردنا التفاوض بشكل جدي، يجب أن نخلق جوا يكون فيه الإيرانيون مستعدين لتطورات صعبة وخلافا لأيديولوجيتهم وخطابهم وغريزتهم والشكوك التي يحملونها لنا ,لن نساعدهم على التقدم في حال اتخذنا مثل هذه الإجراءات".
من جهته أكد الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني  أنه"لا نعتقد أن الوقت الحالي مناسب لأن يفرض الكونجرس أي عقوبات جديدة , من المهم جدا الإمتناع عن أي عمل ممكن أن يعطل الحل الدبلوماسي".,وفقا لـ"بي بي سي"

وشدد القول على أن الرئيس أوباما سيستخدم حق النقض"الفيتو" ضد مشروع القرار المذكور إذا أقره مجلس الشيوخ يوم الخميس , فيما أعلن عشرة أعضاء في مجلس الشيوخ، جميعهم من رؤوساء اللجان فيه معارضتهم لمشروع القانون الجديد موضحين إن فرض عقوبات جديدة على إيران يصب في مصلحة من يتوقون إلى فشل المفاوضات مع إيران.

في غضون ذلك، مددت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) المحادثات التي تجري على مستوى الخبراء في جنيف يوما أخر على الأقل. وبدأت هذه الجولة من المحادثات بشأن الاتفاق المرحلي يوم الخميس الماضي، وكان من المقرر أن تنتهي الجمعة.
ونص الاتفاق النووي الذي أبرم في جنيف في 24 نوفمبر الماضي على عدم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الفترة الانتقالية الممتدة ستة أشهر، والتي قبلت خلالها إيران تجميد تطوير برنامجها النووي.