كارثة إنسانية تهدد أفريقيا الوسطى مع استمرار الاقتتال الطائفي


بعد تزايد أعمال الاقتتال الطائفي ونزوح الآلاف، حذرت منظمات إغاثة عاملة في أفريقيا الوسطى من كارثة إنسانية إذا لم يقدم المجتمع الدولي مساعدات عاجلة لأكثر من أربعمائة ألف نازح، منهم 210 آلاف في العاصمة بانجي وحدها.

وناشد مدير شعبة الطوارئ في منظمة اليونيسيف بوب ماكي كارثر بتوفير الأمن، محذرًا من أن الاقتتال الداخلي بين المسلمين و"المسيحيين" في هذا البلد قد يؤثر سلبًا على صحة الأطفال؛ لارتفاع نسبة سوء التغذية، مشددًا على ضرورة إيجاد مصالحة شعبية، وكذلك الحصول على موارد كافية للوصول إلى المتضررين ومساعدتهم بشكل مباشر، دون عقبات أو تدخل من أحد.

من جهته، أفاد طبيب في العاصمة بانجي أن "مستشفى الأطفال يستقبل يوميًّا 150 حالة ناجمة عن سوء التغذية"، وأن "الصراع ضاعف معدل الإصابات بسوء التغذية المنتشر أصلًا في البلاد".

وتقوم ميليشيات مسلحة تابعة للرئيس السابق بمهاجمة المسلمين, اعتراضا على تولى مسلم رئاسة البلاد.

فيما نقل موقع الجزيرة تصريحًا لوزير التخطيط والعلاقات الدولية بأفريقيا الوسطى حسن عبد الله عبد القادر مؤكدًا فيه أن "الوضع ازداد سوءًا بعد أحداث الاقتتال التي شهدتها البلاد، وأسفرت عن نزوح مئات الألوف من البشر, مناشدًا المجتمع العالمي تقديم يد العون لهذا البلد الأفريقي؛ لإنقاذ آلاف المشردين والمعوزين والمرضى.

وأضاف أن القاعدة الأساسية للخروج بالبلاد من حالتها هذه تكمن في وضع حد لحالة الاحتراب واللجوء للتفاهم، معتبرًا أن الجميع يخسر جراء حالة الفرقة والتقاتل.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 19/12/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com