أعربت الصين عن أسفها لقرار كوريا الجنوبية، بمد منطقة الدفاع الجوي التابعة لها جنوبًا، داعية سول إلى التعامل مع الموقف بطريقة متأنية وصحية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي، إن وزارته ووزارة الدفاع أوضحتا لـ"سول" موقفهما من توسيع منطقة الدفاع الجوي، التي تتقاطع مع تلك التي أعلنت الصين فرضها، في 23 نوفمبر، في بحر الصين الشرقي، مما أثار غضب كوريا الجنوبية واليابان، اللتين ترفضان الاعتراف بشرعية هذه الخطوة أحادية الجانب.
ويتضمن قرار تمديد منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية جزيرة غارقة تتنازع على سيادتها الدولتان.
وأوضح "لاي" أن بلاده ستظل على اتصال بكوريا الجنوبية بمبدأ المساواة والاحترام المتبادل.
كانت كوريا الجنوبية قد أعلنت، الإثنين، أنها سترفع مستوى المراقبة بمنطقة الدفاع الجوي، بعد اتخاذ القرار لأول مرة منذ 6 عقود، على خلفية فرض الصين منطقة دفاع جوي مماثلة.
وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع لوسائل الإعلام المحلية، الإثنين، بأن "سول" تسعى لزيادة عدد الدوريات في المنطقة، بعد أن مدت منطقة الدفاع الجوي جنوبًا.
وفي نفس السياق، أعربت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك جيون هي، عن تأييدها لتوسيع منطقة الدفاع الجوي باعتباره قرارًا يستهدف ضمان المصالح الوطنية، اعتبارًا من منتصف شهر ديسمبر الجاري.
يذكر أن منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية تشمل المجال الجوي فوق جزيرة "إيودو" الغارقة، التي تستخدمها سول كمنصة لأبحاثها العلمية، إلا أن الصين تعتبر أنها تندرج ضمن المنطقة الاقتصادية الحصرية الخاصة بها.
وكان قرار الصين بتوسيع منطقة الدفاع الجوي الخاصة بها قد أثار التوتر في شمال شرق آسيا، وقررت كوريا الجنوبية من جانبها عدم الاعتراف بها، وأرسلت طائرات عسكرية دخلت في المنطقة الجديدة التي حددتها بكين دون إخطارها ودون أن يحدث أي رد عسكري من جانب الصين.

واعتبرت خطوة بكين علامة على تعزيز قوة وإصرار سياستها الخارجية، وهو ما يهدف جزئيًّا إلى مواجهة جهود واشنطن لزيادة النفوذ الأمريكي في آسيا.
وكان إعلان منطقة الدفاع الجوي الصينية على رأس القضايا التي تضمنها جدول أعمال جولة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي شملت اليابان والصين وكوريا الجنوبية، ورغم ذلك لم تحقق محادثات بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينج، تقدمًا ملموسًا في هذا الشأن.