أعلن الجيش الليبي اليوم الاثنين حالة "النفير العام" في بنغازي, ودعا "كافة العسكريين" إلى "الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري"، بعد مواجهات قتل فيها خمسة عسكريين بين الجيش وجماعة "أنصار الشريعة" في كبرى مدن شرق ليبيا.
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي (الحاكم العسكري للمدينة): إن رئيس الغرفة العقيد عبد الله السعيطي: "أهاب بكافة العسكريين الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري"، لافتًا إلى أن هذا الأمر يصحبه إعلان لحالة النفير.
وأضاف أن "كل من يتخلف عن الالتحاق سيتحمل عواقب غيابه قانونيًّا ويعد ذلك هروبًا من حالة النفير والطوارئ القصوى".
وكانت اشتباكات قد اندلعت بين القوات الخاصة والصاعقة التابعة للجيش الليبي مع أنصار الشريعة مدينة بنغازي صباح اليوم الاثنين، على ما أفادت مصادر طبية وعسكرية لوكالة "فرانس برس"، ما أدى إلى مقتل 5 عسكريين على الأقل وإصابة أكثر من 14 شخصًا آخرين.
دعا المؤتمر الوطنى الليبى العام جميع الأطراف فى مدينة بنغازى اليوم الاثنين، إلى ضبط النفس والاحتكام إلى الحكمة والحوار.
وقال بيان تلاه النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطنى العام عز الدين العوامى، إن التحقيقات ستنطلق لمعرفة وتحديد المسئول عن الاشتباكات التى شهدتها مدينة بنغازي، موضحا أن وزارة الداخلية والنائب العام سيتوليان.
وأضاف: "نحن لا نستطيع اتهام أى جهة معينة حاليا باعتبار أن هذا الأمر مخول به النائب العام وحده".
وحمل العوامى مسؤولية الاشتباكات التى اندلعت أمس الاحد فى مدينة بنغازى بين القوات الخاصة وجماعة أنصار الشريعة وما تشهده البلاد من اختلالات أمنية إلى البرلمان والحكومة، موضحا انهما فى تشاور مستمر لمعالجتها.