أثار اتفاق نووي إيران الذي تسعى أمريكا لإبرامه تساؤلات المحللين والباحثين الذين يرون أن هذه الاتفاقية إذا أبرمت كفيلة بإعادة تشكيل الشرق الأوسط.

وعقبت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية على الاتفاقية الأمريكية الإيرانية تحت عنوان "هل عرض أوباما لإيران ينم عن عبقرية أم غباء؟".

وقالت: "هذا الأسبوع قد تبرم الولايات المتحدة اتفاقية مع نظام أوتوقراطي يتحكم في سياساته "المرشد الأعلى"، وإذا انتهت محادثات جنيف التي ستفتتح اليوم الأربعاء باتفاقية سيكون الوضع مشابهًا لزيارة نيكسون إلى الصين، على الرغم من أن إيران لن تصبح يومًا بوزن الصين وأن خامنئي ليس ماوتسي تونج".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الاتفاقية إذا أبرمت كفيلة بإعادة تشكيل الشرق الأوسط والتأثير بعمق على ما يسمى بـ"الربيع العربي".

وأعربت التلجراف عن أنه قد تتمخض الاتفاقية التي قد يوقعها الجانب الأمريكي والإيراني عن رفع عقوبات اقتصادية مفروضة على إيران مقابل إرجاء تكتيكي لتحقيق طموحات إيران النووية.

من جهتها، قالت صحيفة الإندبندنت: إن "أمريكا تبحث عن عائق لتوقيع اتفاقية مع إيران", لافتة إلى أن بعض المراقبين يتوقعون أن يتمخض الاتفاق الأمريكي الإيراني عن "ميونيخ جديدة" بينما يرى آخرون أن "واشنطن وطهران ستعقدان صفقة أخرى".

وقالت الإندبندنت: إن تفاصيل الصفقة المزمعة لم تكشف بعد إلا أنه يمكن معرفة أن إيران سوف تجمد بموجبها معظم نشاطاتها النووية بينها تخصيب اليورانيوم، وفي المقابل سترفع الدول الغربية عقوبات قيمتها 13 مليار دولار عن إيران، بينما ستبقى العقوبات على القطاع المالي والنفطي كما هي.