قال رئيس الوزراء الإيطالى إنريكو ليتا اليوم، الاثنين، إنه يجب على الاتحاد الأوروبى أن يعمل على وقف كون البحر المتوسط "بحرا للموت"، وذلك فى إشارة إلى مئات المهاجرين الذين غرقوا مؤخراً أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.

وتوفى أكثر من 400 شخص قبالة السواحل الإيطالية والمالطية الشهر الماضى، وهو ما أدى إلى تصدر قضية الهجرة قمة جدول أعمال الاتحاد الأوروبى، ووعد زعماء التكتل باتخاذ "إجراءات حازمة" وطلبوا من أحد فرق العمل أن تقدم لهم مقترحات ملموسة فى ديسمبر.

وقال ليتا عقب اجتماع مع رئيس الوزراء المالطى جوزيف موسكات فى فاليتا، "لم يعد ممكنا أن يظل البحر الأبيض المتوسط بحرا للموت.. يجب أن يكون بحرا للحياة والتجارة.. لا يمكن أن يقتصر (ما نقوم به) على التصريحات.

من جانبه، قال موسكات: "إننا بحاجة إلى إرسال رسالة قوية مفادها أننا نتعامل مع بشر هنا.. وهذا يعنى أيضا معالجة الشبكات الإجرامية لمهربى البشر الذين يستفيدون من قواعد الاتحاد الأوروبى الخاصة بالهجرة لتسهيل عملية العبور غير الشرعى لطالبى اللجوء".

وزار الزعيمان سفينة إيطالية تشارك فى دوريات بحرية أطلقتها السلطات الإيطالية الشهر الماضى لمنع المزيد من وقوع وفيات فى صفوف المهاجرين فى عرض البحر.

وقال الادميرال البحرى الإيطالى جوسيبى دى جيورجى إنه منذ أن بدأت عملية "ذا مير نوستروم"، أو بحرنا، فى 18 أكتوبر، وتم إنقاذ 3374 شخصا، وفى مطلع الأسبوع، اعترضت البحرية الايطالية قاربا كان ينقل مهاجرين إلى سفن صغيرة.

وجرى اعتقال 16 متاجرا بالبشر مشتبه بهم و176 مهاجرا من سورية وتم نقلهم إلى إيطاليا.

وناقش رؤساء الوزراء أيضا موضوع الاقتصاد خلال زيارة ليتا وشددوا على الحاجة إلى إنعاش الاقتصاد الأوروبى ومحاربة البطالة بين الشباب.

وقالوا أيضا إنهم يأملون فى التوقيع قريبا على اتفاق للتنقيب المشترك عن النفط البحرى فى المياه المتنازع عليها.