تجمع، مساء أمس الخميس، عدد من الشباب التونسى أمام المقر السابق لحزب التجمع الدستورى الديمقراطى المنحل (حزب الرئيس السابق زين العابدين بن على)، بالعاصمة تونس، للمطالبة بالكشف عن قتلة "شهداء" الثورة التونسية، ورفع المحتجون نعشًا رمزيًا كتب عليه "ارحل تجمع"، مرددين هتافات منها "أين القناصة" فى إشارة إلى عناصر مسلحة قامت بقنص المتظاهرين خلال أحداث الثورة التونسية (ما بين 17 ديسمبر 2010 و14 يناير 2011) ولم يتم الكشف عنها حتى الآن.
كما رددوا شعارات ضد حزب التجمع الدستورى الديمقراطى المنحل مثل "لا رجوع لا حرية للعصابة الدستورية"، و"أوفياء أوفياء.. لا تجمع لا نداء"، وقال خليل البرعومى، طالب وأحد منظمى التظاهرة الاحتجاجية، لوكالة الأناضول، "نحن اليوم هنا لنقول إن مطالب الثورة مستمرة، ونريد كشف الحقيقة بخصوص من اغتال شهداء الثورة"، وأضاف البرعومى أن "الشباب غير معنى بتوافقات الأحزاب إذا تمّ التخلى عن مطالب الثورة فى العدالة الاجتماعية ومحاسبة الفاسدين وتحييد منتسبى حزب التجمع المنحل عن الحياة السياسية"، وبحسب قائمة نشرتها وزارة الداخلية عام 2011، فإن عدد "شهداء" الثورة التونسية 319 شخصا، وعدد الجرحى بلغ 3727 حالة.
يشار إلى أنه لا تزال المحاكمات المرتبطة بأحداث الثورة متواصلة، حيث تنظر العديد من المحاكم العسكرية التونسية فى قضايا يتهم فيها رجال أمن بقتل متظاهرين إبان الثورة.