سلطت شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية، فى تعليق لها، الوضع الراهن داخل العراق وما تشهده أراضيها من تصاعد وتيرة العنف العنف بشكل غير مسبوق خلال الأونة الأخيرة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى يفتقر إلى النضج السياسى الكافى لإنهاء حالتى الانفلات الأمنى والعنف اللتين تشهدها البلاد.

وشبهت الشبكة، فى سياق تقرير بثته على قناتها التليفزيونية أمس الجمعة، الحياة داخل العراق بـ"الجحيم الذى لا يطاق" مع انتشار التفجيرات الانتحارية والعمليات الإرهابية، والتى طالت جميع الأماكن بما فيها المقاهى العادية التى يذهب فيها المواطنون لمشاهدة مبارة لكرة القدم يعودون وهم جثث هامدة.

وألمحت الشبكة إلى الدور الواضح الذى يلعبه "تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام" (التابع لتنظيم القاعدة) داخل العراق فى الكثير من الهجمات الانتحارية الأخيرة، وما تسببه تلك الهجمات من خراب ودمار طال الأخضر واليابس داخل البلاد، لافتة إلى أن أمريكا اعتادت خلال وجودها فى العراق على محاربة مثل تلك التنظيمات المتطرفة.

وعلى الرغم من ذلك، فبعد الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من الأراضى العراقية، أعادت فصائل القاعدة داخل العراق تنظيم صفوفها من جديد والقيام بعمليات إرهابية جديدة وإثارة الفوضى والانفلات فى مختلف المناطق العراقية، لافتة إلى أنه لا يمكن إلقاء اللوم على الأمن العراقى لعدم نجاحه فى إعادة الأمن للبلاد، خاصة أنه لا يحظى بأى دعم من الجانب الأمريكى ماديا وتقنيا لمواجهة الإرهاب.

واعتبرت الشبكة أن ما تقوم به الحكومة العراقية (ذات الأغلبية الشيعية) سهل الأمور أمام تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية المتطرفة للاستفادة من الاستياء المتنامى للمسلمين السنة تجاه الحكومة ومن ثم متداد تأثيرهم وزيادة عدد هجماتهم فى شتى أنحاء البلاد.