توقع الخبير الأمريكى فى شئون وكالة الأمن القومى، جيمس بامفورد، وجود اسم رئيس حكومة النمسا المستشار فيرنر فايمن على قائمة رؤساء الدول والحكومات التى يتم التنصت عليهم من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكية.. مؤكدًا أن "فيينا تعد محور لعمليات التجسس".

ونقلت العديد من وسائل الإعلام النمساوية، اليوم الخميس، تصريحات بامفورد التى قال فيها إنه "من المحتمل جدًا أن تكون هناك عملية تنصت على مكالمات فايمن التليفونية"، مرجعًا الأسباب الرئيسة وراء هذا التوقع الذى يصل إلى درجة اليقين إلى وجود النمسا فى موقع متوسط بين دول شرق وغرب أوروبا يجعل منها محورا ومركزا للالتقاء بين الجانبين فضلا عن وجود مقر كبير لمنظمة الأمم المتحدة بالعاصمة فيينا.

ولفت بامفورد إلى أن السفارة الأمريكية فى النمسا تعد نقطة دعم قوية لكثير من الأنشطة فضلا عن أنشطة عملاء وكالة الأمن القومى الأمريكية.

وتأتى هذه التصريحات متزامنة مع انتقادات شديدة يتعرض لها وزير الدفاع النمساوى، جيرالد كلوج، من حزب الخضر المعارض حيث اتهم المتحدث الرسمى باسم الشئون الأمنية للحزب بيتر بيلتس، وزير الدفاع بإخفاء معلومات بشأن وجود اتفاق للتعاون بين جهاز مخابرات الجيش النمساوى ووكالة الأمن القومى الأمريكية منذ نحو 50 عامًا يتم بمقتضاه التعاون وتبادل المعلومات المخابراتية.

وأشار إلى وجود "فيلا" أمريكية فى مدينة "بوتسلاينزدورف" المتاخمة للعاصمة النمساوية فيينا تدار منها الأنشطة التجسسية الأمريكية.، مجددًا طلبه بإنشاء مكتب لمكافحة أنشطة التجسس فى النمسا.