السفارة السعودية تطلب من الجيش التونسي تعزيز حمايتها


طلبت السفارة السعودية من قوات الجيش التونسي زيادة عدد عناصره المنتشرة حول مبناها في العاصمة التونسية.
وأوضح السفير السعودي لدى تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر أن هذا الإجراء الاحترازي يأتي «لزيادة حماية السفارة السعودية ودبلوماسييها».
وقال الدكتور عبدالله، في اتصال مع صحيفة «الحياة» يوم الأحد: «إن مرحلة الخطر بدأت تتلاشى، مع تحسّن الوضع السياسي في البلد نوعاً ما، بعد الأحداث الأخيرة التي غادر على إثرها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي البلاد».
وأكد أن الرعايا السعوديين أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية الموكلة لهم أثناء التجمهر الذي تخللته بعض عمليات النهب والسرقة، واستطاعوا أن يصمدوا في هذا الوضع الخطير.
وأضاف ابن معمر أنه تم جمع الرعايا السعوديين في سكن قريب من السفارة، وتم تأمين حراسات من الجيش التونسي حول محيط سكنهم في العاصمة. وأكد أن وضعهم آمن، «ولم يتعرّض أي منهم لأي سرقة أو نهب» أثناء المظاهرات التي عمت المدن التونسية.
وأعلن السفير السعودي أن سفارة المملكة ستقوم بإجلاء 130 أسرة سعودية، من المقرر أن تكون قد وصلت ليل أمس إلى الرياض وجدة، بناء على أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتعليمات وزارة الخارجية، وسيتم السماح لبعض أعضاء السفارة بالعودة لمرافقة أسرهم، ومن ثم الرجوع إلى تونس لتأدية مهماتهم.
من جانبه، قال رئيس قسم الرعايا السعوديين في السفارة سعد النفيعي إن جميع الرعايا السعوديين كانوا يقطنون في أماكن آمنة، وأن غالبيتهم في مدن صفاقس والحمامات وتونس العاصمة.
وأوضح أن غرفة العمليات لا تزال تعمل وفق خطتها المعمول بها في مثل هذه الأزمات الطارئة، وأن السفارة ظلت منذ بداية الأحداث تُجري اتصالات يومية بالمواطنين السعوديين صباحاً ومساء، إضافة إلى تخصيص رقم هاتف مجاني يعمل على مدار الـ 24 ساعة لمساعدة السعوديين وتذليل الصعوبات التي تواجههم.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 17/01/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com