سوريا .. أطفال ينشدون في العيد: قل لي يا ظالم .. شو عملنا لتقتلنا؟!


كشف تقرير إخباري عن الحالة المزرية التي يعيشها الأطفال السوريين في ظل الثورة السورية، والقمع الذي يتعرضون له.
وقال التقرير إن مخيم اللاجئين الواقع في محافظة إدلب شمالي سوريا، ويضم نحو 25 ألف لاجئ لا يبدو أن العيد قد مر عليه مطلقا، واصفة الوضع فيه بالجحيم، مشيرة إلى أن بعض مظاهر عيد الأضحى كانت تطل على استحياء في الطريق نحو مخيم "الإخاء" الذي يبعد عنه بضعة كيلو مترات.
وأضاف أن الأطفال بملابس رثة تتدافع أيديهم طلبا لحلوى أو مساعدة يوزعها 3 شباب وقفوا خيمة صغيرة تحمل شعار "حركة أحرار الشام"، فيما تمر بجوارهم شاحنة صغيرة تنطلق منها تكبيرات العيد، وما تفتأ أن تتبعها سيارة أخرى يبرز من نافذتها بنقدية سائقها.
تقول سناء التي تركت بلدتها لتشارك أطفال المخيم العيد "هذه أول سنة أشارك في هذا الاحتفال، وقد نظمه فريق شباب التغيير تحت عنوان (كرنفال العيد يجمعنا)، وأحببت ذلك جدا حتى أستطيع إدخال الفرحة على هؤلاء الأطفال الحزينين"، وفقا لوكالة الأناضول.
وأضافت: "إحنا أطفال الشام شوفوا شو صاير فينا.. قتل وتشريد وخوف رعب مسيطر علينا.. أحلام الطفولة فينا لسه ما كبرت معنا.. قل لي يا ظالم هالشعب شو عملنا لتقتلنا؟!"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وقال خالد عبدول، والد الطفلة براءة التي تبلغ من العمر 4 سنوات ولا يتجاوز حجمها حجم طفل في عامه الأول: "ابنتي معاقة، لا تسمع ولا تتحرك ولا تستجيب لأي شيء حولها.. ولدت معاقة وأصيبت بنقص أوكسجين نتيجة الولادة المتعثرة.. وأنا بحاجة لمساعدة في علاجها، حيث إني منشق عن جيش النظام، ولا عمل لي".
من جانبها، قالت "أم أنس" تعمل في هيئة تدريس مخيم "الشهداء": "لدينا أيتام بحاجة لمساعدة، بينهم طفلة عمرها عامين استشهد والدها في قصف لقوات النظام، وبقي عمها فقط يرعاها، وعمره 14 عاما".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/10/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com