دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأربعاء إلى تصعيد المقاومة العسكرية للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.

وقال مشعل خلال كلمة ألقاها في ورشة عمل نظمتها مؤسسة القدس الدولية في إسطنبول: "انطلاقًا من القناعة البديهية؛ فإن الخيار العسكري والمقاومة بكل أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هي الطريق الوحيد والحقيقي للتحرير والعودة واستنقاذ القدس والأقصى وكنيسة القيامة وكنيسة المهد، وما دونه أوهام".

وأكد مشعل على ضرورة "بناء القدرة العسكرية الحقيقية القادرة على استعادة القدس"، وقال: "لا استعادة للقدس بدون قوة عسكرية"، وفقًا لموقع الدرر الشامية.

كما شدد رئيس المكتب السياسي على ضرورة استعادة "قوة الردع" مع الاحتلال، في ظل "تعاظم جهود تهويد القدس وتغيير البنية الديمغرافية ومحاولة اختلاق هوية يهودية في المدينة".

وحذَّر السلطة من مواصلة المفاوضات مع الاحتلال، داعيًا إياها إلى لقاء وطني عاجل لمواجهة قضية تهويد القدس، وقال: "إن المفاوضات باتت خطرًا حقيقيًّا أكبر من أي وقت مضى، مع أن الفجوة كبيرة بين الموقفين الفلسطيني و"الإسرائيلي"، لكن الظرف الراهن والضعف الفلسطيني والعربي يجعلنا نشعر بقلق مضاعف". لافتًا إلى أن "كل جولة من المفاوضات يتبعها مزيد من الانتهاكات "الإسرائيلية"، والمفاوضات الآن هي الأخطر".

كما حذَّر من غطاء عربي لتنازلات محتملة فقال: "لا حق لدولة ولا لزعيم رئيسًا كان أو أميرًا في أن يعطي الغطاء السياسي أو الديني لأي تنازل مع الاحتلال"، مشيرًا إلى أن "الواقع العربي اليوم ربما تتوافر فيه حالة أو فرصة أو ظرف أن يتجرأ بعض العرب على توفير غطاءات لتنازلات محتملة في المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية"".

ودعا مشعل في كلمته إلى "توحيد الصف الفلسطيني ووحدة العمل الوطني المشترك من أجل حماية القدس والأقصى"، وقال: "ندعو فتح والسلطة وكل القوى إلى لقاء وطني عاجل من أجل القدس للتوافق على إستراتيجية فلسطينية مشتركة لمواجهة مخططات تهويد القدس وتقسيم الأقصى"، مشددًا على ضرورة المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام اللذين يشكلان خطرًا على الكيان الصهيوني.