أوباما: هدفنا الاستراتيجي إبعاد الأسد وتحجيم الإسلاميين


قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إنه لا يستطيع تصوُّر نهاية للحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة، وأكد أن الهدف الاستراتيجي هو إبعاد الأسد عن السلطة، مع تأمين حماية الأقليات الدينية، والتأكد من أن الإسلاميين لا يعززون سلطاتهم في البلد.

وأضاف أوباما في مقابلة أجرتها معه قناة تلموندو الناطقة بالإسبانية أن نتائج تقرير الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا قد غيَّرت الرأي العام.

وقال أوباما: إنه بالرغم من أن تقرير محققي الأمم المتحدة لم يشر بأصابع الاتهام إلى جهة بعينها، فإنه أكد وقوع الهجوم بالأسلحة الكيماوية، ومضيفًا أن من الواضح أن النظام هو وحده من يملك وسائل تنفيذ الهجوم.

وأضاف أن الهدف الأوَّلي الآن هو إخراج الأسلحة الكيماوية من سوريا حتى لا تتمكن أية جهة من استخدامها، ثم الهدف التالي هو العمل مع جميع الأطراف، ومنها الأطراف التي تدعم النظام السوري كروسيا لنقول: يجب أن نضع حدًّا لهذا.

وأضاف أنه سيجري التعامل مع الأهداف بالتدريج بحيث يجري التركيز على هدف واحد في آن.

وانتقد الرئيس الأمريكي الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع روسيا للتخلص من الأسلحة الكيماوية بأنها لا تتضمن عقوبات مباشرة ضد الأسد.

من ناحية أخرى، وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف المفاوضات التي أجراها وفد روسي في دمشق الثلاثاء بأنها "إيجابية"، وقال: إن من المقرر عقد الاجتماعات الرئيسة الأربعاء.

ويجتمع الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن لبحث قرار بشأن مصير الأسلحة الكيماوية السورية، ويعد القرار خطوة نحو تنفيذ الخطة الروسية الأمريكية التي تقضي بأن تكشف سوريا عن مخزونها من الأسلحة الكيماوية خلال أسبوع، وتتخلص منها مع نهاية 2014.

ولكن خلافات برزت بشأن تأويل نص الاتفاق، فما تريده فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة هو أن يتضمن القرار التهديد بضربة عسكرية، أما روسيا فتعترض على ذلك.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 18/09/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com