النهار اللبنانية: الحرس الثورى الإيرانى تسلم منظومة الدفاع السورية


كشفت صحيفة "النهار" اللبنانية اليوم عن تقرير استخباراتى أعدته دوائر إحدى الدول الأوروبية، ووزعت مقتطفات منه على بعثات دبلوماسية تشارك دولها فى قوات "اليونيفيل" الدولية العاملة فى جنوب لبنان، أدى إلى أخذ احتياطات لدى هذه الدول، ومنها إيطاليا التى أعدت خطة لإجلاء جنودها من اليونيفيل، وربما تكون فرنسا تعد العدة أيضا.

وأشارت الصحيفة إلى أن دولا عربية عمدت قبل أيام إلى إرغام رعاياها المتوجهين إلى بيروت بالتوقيع على تعهد خطى بأنهم يسافرون على مسئوليتهم الخاصة، وإنهم لن يطلبوا مساعدة سفارات بلادهم للإجلاء.

وذكر التقرير أن مصادر متابعة ترجع أن حزب الله لا يملك القرار بالرد على أية ضربة أمريكية حتى اللحظة من داخل الأراضى اللبنانية، لكن هذا القرار مرهون بالحرس الثورى الإيرانى الذى يعمل على خط مواز للإدارة السياسية بقيادة الرئيس الإيرانى الراغب فى التوصل إلى تسويات مع الغرب.

وقال إن الحزب الذى يحتاط لمجمل السيناريوهات أجرى مناورات واسعة عسكرية وإغاثية فى مناطق جنوبية ووزع مقاتليه على الجبهات وأصدر أوامر المهمات ووزع عناصر على نقاط مراقبة ومواقع عسكرية حساسة تحسبا لأى مفاجأة، وأشار إلى أن الحزب يراقب بشدة هذه الأيام حركة القوات الدولية العاملة فى الجنوب اللبنانى، لكن التقرير لا يتوقع أن يعمد إلى احتجاز هؤلاء وجعلهم رهائن، إلا إذا كانت الضربة على سوريا ستتحول حربا إقليمية.

وأكد التقرير أن عناصر حزب الله يستعدون للرد على أى ضربة من الداخل السورى، وقد اعدوا العدة لذلك عبر إرسال آلاف العناصر إلى مناطق سورية مختلفة ونشر المئات على التلال اللبنانية والجبال الحدودية، ولفت إلى أنه بعد حدوث خيانات عدة وانشقاقات داخل الجيش السورى وقد اختبرها حزب الله بنفسه فى القصير، عمد عناصر فى الحرس الثورى الإيرانى وعناصر فى حزب الله إلى تسلم مواقع صاروخية وحربية فى دمشق والمناطق المحيطة بها بالاتفاق مع القيادة السورية لإدارة عملية الرد على الضربة.

وتخوف التقرير من عمليات تستهدف سفارات فى لبنان، ولا تقوم بها مباشرة عناصر من الحزب، بل آخرين معترضين كما حدث فى مايو عام 2008 عندما أعطى الحزب الضوء الأخضر لآخرين من حلفاء سوريا، لاجتياح شوارع بيروت وتخوم منطقة الجبل الدرزية.

من ناحيتها اعتبرت صحيفة "المستقبل" أن خطابى وزيرى خارجية الولايات المتحدة جون كيرى وفرنسا لوران فابيوس مساء أمس فى باريس، كانا واضحين وحازمين، بأن البلدين سيمضيان قدماً فى الضربة العسكرية التى يأملان أن تلوى ذراع بشار الأسد، وتقلص قدرته على استخدام ترسانته الكيميائية ضد الشعب السورى.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 08/09/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com