في سياق رصدها لردود الأفعال في مصر عقب قرار إخلاء سبيل الرئيس المخلوع حسني مبارك، قالت صحيفة "النيويورك تايمز" اﻷمريكية إن "ميدان التحرير" الذي شهد ثورة 25 يناير والذي رفعت فيه ﻻفتات تطالب بإعدام مبارك لم يتحرك.
وقالت الصحيفة إنها تحدثت إلى أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل والذي أعلن عن صدمته من قرار إخلاء سبيل مبارك، لكنه في ذات الوقت أكد خوف النشطاء من النزول إلى الشارع؛ نظرًا لقيام العسكر بقتل أو اعتقال المعارضين أو حتى ﻻ يقال عنهم إنهم إخوان متخفون.
وأضاف ماهر أن إطلاق سراح مبارك ربما كان فرصة للآخرين حتى يفهموا حقيقة ما يحدث وهي عودة النظام القديم وربما سيفهمون اﻵن أنهم انخدعوا.
وأبدت الصحيفة الأمريكية تعجبها من استمرار حبس الرئيس مرسي في مكان مجهول ﻻ يستطيع أحد الوصول إليه وﻻ يتمكن محاميه من التواصل معه في حين أن مبارك تعرف كل تحركاته ومحاميه يتواصلون معه.
وأضافت أن الرئيس محمد مرسي متهم اﻵن في قضية الهروب من سجن وادي النطرون الذي سجن فيه بسبب تظاهره ضد مبارك، كما أنه ظهر بعد هروبه من السجن مع جميع نزﻻئه ليؤكد حضوره؛ حتى لا يحاكمه أحد ومع ذلك يحاكم اﻵن بسبب هذا الموقف ومبارك المتهم بالتسبب في قتل 800 خلال ثورة 25 يناير سيخلى سبيله خلال ساعات.
وقد تم بالفعل إخلاء سبيل مبارك في وقت سابق اليوم، ونقل بمروحية من سجن طره إلى مكان إقامته الجبرية، حيث رجحت مصادر أنه مستشفى المعادي العسكرية.