وزير: تفجير بيروت ربما كان هجوما انتحاريا


ارتفع عدد القتلى من تفجير سيارة ملغومة فى جنوب بيروت معقل حزب الله اللبنانى إلى 24 وقالت الحكومة إنها تحقق فيما إذا كان هجوما انتحاريا.

وقال وزير الداخلية اللبنانى، مروان شربل، إن المحققين يفحصون لقطات لتلفزيون الصين المركزى فى اللحظات السابقة للانفجار للتحقق مما إذا كانت السيارة التى يعتقد أن القنبلة كانت بداخلها كان يقودها مهاجم انتحارى أم تم تفجيرها عن بعد.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن شربل قوله "بحسب موقع الانفجار فإن الفرضية الأولى أن يكون السائق قد فجر نفسه فيما الفرضية الثانية تقول إنه قد يكون قد تم تفجير السيارة عن بعد."

ورأى صحفيون وصلوا إلى موقع الانفجار بعد دقائق من وقوعه سيارة محترقة فى وسط الطريق مما يشير إلى أنها كانت تتحرك حين انفجرت.

وقال على عمار، النائب من حزب الله، للصحفيين فى جنوب بيروت، اليوم الجمعة، أن عدد القتلى وصل إلى 24 قتيلا بينما قال وزير الصحة على حسن خليل، أن 21 جثة نقلت إلى المستشفيات وعولج 335 مصابا آخرون.

وربما نتج هذا التباين فى أعداد القتلى من سوء حالة الجثث مما يصعب جمع أشلائها أو تحديد هوياتها.

ومن بين القتلى أسرة من خمسة أفراد أب وأم وبناتهما الثلاثة قتلوا فى سيارتهم من جراء الانفجار الذى دمر عدة سيارات وحاصر الطوابق السفلى للمبانى المجاورة بالنيران لفترة قصيرة.

ومازال خبراء الطب الشرعى وموظفو الطوارئ وقوات الأمن يعملون فى موقع الانفجار صباح اليوم "الجمعة" وسط السيارات المحترقة والواجهات المتفحمة للمبانى السكنية.

وأطلق ملثمون أعيرة نارية فى الهواء على مقربة فيما تحركت أولى جنازات ضحايا انفجار أمس "الخميس" ببطء فى شوارع جنوب بيروت وبه كثافة سكانية عالية.

وأعلنت جماعة سنية ذكرت أن اسمها "سرايا عائشة" المسؤولية عن الهجوم وتوعدت بمزيد من الهجمات ضد حزب الله. ولم يتسن التحقق على الفور من البيان الذى بث على الانترنت.

ويقول سكان جنوب بيروت أن حزب الله المدعوم من إيران وسوريا كان فى حالة تأهب قصوى وشدد إجراءاته الأمنية فى المنطقة بعد تحذيرات من مقاتلين من المعارضة السورية من عمليات ثأرية محتملة بسبب دعم الحزب للرئيس السورى بشار الأسد.

ومن المتوقع أن يرد زعيم حزب الله حسن نصر الله فى وقت لاحق اليوم "الجمعة" فى كلمة يلقيها بمناسبة الذكرى السابعة لانتهاء حرب حزب الله مع إسرائيل عام 2006.

وألقى كثير من الساسة اللبنانيين بالمسؤولية على إسرائيل على الفور فى انفجار أمس لكن الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريس قال، إن على لبنان أن يبحث عن مرتكب التفجير فى مكان آخر.

وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون "فوجئت. لماذا ينظرون لإسرائيل؟ (لديهم) حزب الله الذى يقوم بتجميع القنابل ويذهب ويقتل الناس فى سوريا دون إذن من الحكومة اللبنانية."



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 16/08/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com