الخلاف يتصاعد بين إسبانيا وبريطانيا بشأن جبل طارق


تصاعدت حدة التوتر، أمس الأربعاء، بين إسبانيا وبريطانيا بشأن جبل طارق، حيث ترفض مدريد بشكل "حازم وقاطع" احتجاج بريطانيا على ضوابط أمنية ينجم عنها وقوف طوابير طويلة من الحافلات على الحدود.

وقالت الحكومة الإسبانية، فى مذكرة إلى السفارة البريطانية فى مدريد، إن الضوابط "لا مفر منها" بالنسبة لإسبانيا، وذلك لأن جبل طارق لا ينتمى إلى منطقة شنجن ذات الحدود المفتوحة بين دولها الأوروبية ونظراً لزيادة عمليات التهريب- التبغ بشكل أساسى- عبراً لحدود.

وكانت إسبانيا ترد على احتجاج بريطانى على عمليات التفتيش على الحدود تم تقديمها من خلال السفارة يوم الخميس الماضى، وتزعم إسبانيا منذ فترة طويلة بسيادتها على جبل طارق، التى خضعت للحكم البريطانى لمدة ثلاثة قرون.

وطفا النزاع بين البلدين مؤخراً بسبب خلاف حول الشعاب المرجانية الاصطناعية، التى تتكون من 70 كتلة خرسانية، والتى تقول جبل طارق إنها تحمى التنوع البيولوجى، وتقول إسبانيا إنه يضر بالبيئة ويعرقل عمليات صيد الأسماك.

وشددت إسبانيا الرقابة على الحدود، مما دفع بريطانيا إلى التهديد بإحالة النزاع إلى المحاكم الأوروبية فى خطوة "غير مسبوقة"، وتنتظر طوابير طويلة لمدة تصل إلى أربع ساعات على الحدود منذ نحو أسبوعين تقريباً.

وفى ردها على الاحتجاج البريطانى، قالت مدريد إن المناطق الحدودية لا تخضع تحت للسيطرة البريطانية، وذكرت أن الضوابط المفروضة عند الحدود ليست ذات دافع سياسى.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 15/08/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com