استقبلت إيطاليا 102 مهاجر أفريقى تقطعت بهم السبل، على متن ناقلة بالبحر المتوسط، بعد أن رفضتهم مالطا، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية فى وقت متأخر من اليوم الأربعاء.

ورست الناقلة التى كانت تقل مهاجرين من إريتريا والسودان على شاطئ فى سيراقوسة، جنوب شرق صقلية، بعد أن أشار رئيس الوزراء الإيطالى انريكو ليتا إلى استعداد إيطاليا لاستقبالهم.

وتولت عدة زوارق تابعة لخفر السواحل الإيطالى عملية نقل المهاجرين من الناقلة "إم.فى.سالاميز"، التى ترفع علم ليبيريا، والتى كانت قد اتجهت نحو صقلية بعد أن أعربت إيطاليا عن نيتها فى استقبال المهاجرين.

وقالت جريدة "تايمز أوف مالطا" إن رئيس الوزراء المالطى جوزيف موسكات نفى أن يكون هناك أى "مساومات" مع الجانب الإيطالى بعدما استقبلت مالطا مجموعة منفصلة من 86 مهاجرا.

ووضعت إيطاليا نهاية للصراع الدبلوماسى بين فاليتا وروما فيما يتعلق بالجهة المسئولة عن المهاجرين، بعد أن أنقذت الناقلة سالاميز المجموعة يوم الأحد من سفينة أصغر قبالة ساحل ليبيا، وكانت السلطات الإيطالية هى أول من تلقى إشارة الاستغاثة.

وتجاهل قبطان الناقلة أوامر الحكومة المالطية بنقل المهاجرين إلى ليبيا وبدلا من ذلك واصل رحلته إلى مالطا، وهى وجهته الأصلية.

وجادلت مالطا، بأن وقت الإنقاذ، كانت ليبيا هى المكان الأقرب والآمن على بعد 85 كيلومترا، وأن المهاجرين لم يكونوا فى حالة سيئة على متن الناقلة.