رئيس الائتلاف الوطنى السورى: لا محادثات مع نظام الأسد حاليا


أعلنت جماعة المعارضة السورية الرئيسة المدعومة من الغرب، أنها لن تشارك فى أى مفاوضات سلام مع الحكومة حتى يكون للثوار اليد العليا فى ساحة المعارك مجددا، نص البيان الصادر عن الائتلاف الوطنى السورى واقعا جديدا على الأرض، حيث تحقق قوات الرئيس بشار الأسد مكاسب كبيرة ضد مقاتلى المعارضة فى عدة جبهات رئيسة، لأحمد الجربا، زعيم الائتلاف، إن الثوار يعيدون تنظيم صفوفهم بعد انتكاسات خطيرة، متوقعا أنهم سيكسبون أراض مجددا خلال "الأسابيع القليلة" المقبلة، تصريحات لوكالة الأنباء القطرية أثناء زيارة للدوحة، قال الجربا "الآن نحن لن نذهب إلى أية مفاوضات إلا عندما يكون الجيش الحر وقوى الثورة قوية على الأرض ومتماسكة كما كانت قبل ثمانية أشهر".

وتزامنت تصريحاته مع هجوم جديد شنته القوات السورية النظامية لاستعادة السيطرة على قرية شمالى البلاد كانت موقعا لهجوم مزعوم بأسلحة كيميائية فى وقت سابق من العام الجاري، حسبما قال نشطاء، إن مقاتلى المعارضة قد سيطروا قبل أسبوع على خان العسل، الواقعة فى الضواحى الجنوبية الغربية لمدينة حلب المحاصرة، إن ذلك بمثابة نجاح ميدانى نادر بالنسبة للثوار بعدما تكبدوا خسارتين كبيرتين أثناء العملية الحكومية واسعة النطاق فى وسط سوريا. ففى يونيو، استعاد جيش الأسد السيطرة على بلدة القصير الإستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية، وهذا الأسبوع، سيطرت القوات الحكومية على ضاحية بمدينة حمص التى طالما كانت معقلا للمعارضة.

وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان أن 150 جنديا قتلوا بعد أن سقطت خان العسل فى أيدى مقاتلى المعارضة، مضيفا أن الجيش هاجم مواقع الثوار اليوم الأربعاء خارج القرية بعد أن جلب تعزيزات إلى المنطقة، ل الجربا إن الجيش الحر بدأ حاليا فى "استعادة قوته وتمركزه"، رب الجربا عن توقعاته بأن "الجيش الحر سيتمكن من السيطرة خلال الأسابيع القليلة القادمة على حوران (جنوبى سوريا) وعلى ريف دمشق وحلب وإدلب فى الشمال والشرق"، غير الواضح علام يستند فى توقعاته.

يشار إلى أن الولايات المتحدة، التى تدعم المعارضة، وروسيا، التى تدعم نظام الأسد، تحاولان عقد مؤتمر فى جنيف لدفع الجانبين إلى تنفيذ خطة تم إعلانها فى جنيف أيضا قبل عام. وتدعوالخطة إلى تشكيل هيئة حاكمة انتقالية مدعومة بصلاحيات تنفيذية كاملة، ن الجربا أبلغ مجلس الأمن الدولى الأسبوع الماضى بأن الائتلاف مستعد لحضور مؤتمر السلام فى حال قدمت الحكومة السورية التزاما بتنفيذ خطة تقضى بتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية، تصريحاته اليوم الأربعاء تتناقض مع هذا الموقع، حيث قال إن الائتلاف لن يشارك قبل أن يتغير الوضع على الأرض لصالح الثوار، تقد أن خان العسل شهدت هجوما كيماويا يوم التاسع عشر من مارس قتل فيه ثلاثون شخصا، وتتبادل حكومة الأسد والمعارضة الاتهامات عن هذا الهجوم.

وقالت الحكومة الأسبوع الماضى، إنها اتفقت مع فريق من الأمم المتحدة على إجراء تحقيق محتمل فى هجمات كيماوية. وكانت هذه أول مرة يزور فيها خبراء أسلحة من الأمم المتحدة دمشق منذ ظهور المزاعم بشأن استخدام مواد كيماوية، نت خان العسل تخضع لسيطرة الحكومة فى مارس، قبل أن يستولى عليها الثوار فى الثانى والعشرين من يوليو. وحتى لوسمح للفريق الأممى بالوصول إلى القرية، فإنه سيكون من الصعب إيجاد أية أدلة لهجوم مارس، نظرا لطول الفترة، وقت سابق هذا الشهر، قالت الأمم المتحدة إنها تلقت ثلاثة عشر تقريرا عن استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 01/08/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com