رحب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز الاثنين، باستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتعثرة منذ ثلاث سنوات معربا عن أمله فى انتهاء "الوضع العاصف" فى الشرق الأوسط. وقال بيريز (89 عاما) للصحفيين فى زيارة تستغرق يومين للاتفيا "نريد إقامة حل الدولتين ودولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل تعيش بسلام وصداقة وننهى النزاع وهذا أمر مهم اليوم للجميع فى الشرق الأوسط".
ووصف بيريز معاودة المحادثات فى واشنطن بعد تعثر ثلاث سنوات بـ"اليوم المهم". وأضاف "الشرق الأوسط فى وضع عاصف. نأمل فى أن يتجاوز الشرق الأوسط العاصفة ويرسو فى ميناء السلام". وقلل بيريز من أهمية أى وساطة قد يقوم بها الاتحاد الأوروبى وقال "أوروبا يجب أن تساعدنا ولكن عليها ترك المفاوضات لنا وللفلسطينيين". كما رحب بقرار الاتحاد الأوروبى إدراج الجناح المسلح لحزب الله اللبنانى الشيعى على لائحته للمنظمات الإرهابية، متهما حزب الله ب"القتل والتصرف بشكل إرهابى".
ويبدأ المسئولون الفلسطينيون والإسرائيليون مساء الاثنين فى واشنطن الاجتماعات الأولى فى إطار مفاوضات السلام المباشرة بين الطرفين بعد توقف دام نحو ثلاث سنوات. وسيلتقى كبار المفاوضين من الجانبين وجها لوجه لوضع خطة لاستئناف المفاوضات، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأحد.
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلى واصفا إياها بأنها "خطوة منفردة ومعزولة لا تعبر عن حقيقة موقف الشعب الفلسطينى".
وأكد الناطق باسم حماس سامى أبوزهرى فى بيان اليوم الاثنين، أن خطوة العودة للمفاوضات مرفوضة وطنيا من الفصائل الفلسطينية كافة.
وقال أبوزهري، إن حماس تدعوعباس مجددا إلى التراجع عن خطوة الذهاب للمفاوضات لما لها من خطر شديد على القضية الفلسطينية، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من ذلك هوالاحتلال.
ومن المقرر أن يتم استئناف مفاوضات التسوية المباشرة بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية برعاية أمريكية بعد توقف دام عدة سنوات.
وكان عضوالمكتب السياسى لحماس موسى أبومرزوق قال " إن قرار رئيس السلطة محمود عباس استئناف المفاوضات مع إسرائيل مغامرة غير محسوبة ورضوخ للجانب الأمريكى، رغم معارضة معظم القوى والفصائل الممثلة فى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وليس فقط حركتا " حماس " و" الجهاد الإسلامى "، كما يضر بمستقبل الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية الثابتة ".