الهيئة الشرعية تحمل قادة الانقلاب والشرطة مسئولية مذبحة المنصة


مفكرة الإسلام : استنكرت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، المجزرة التي ارتكبها الإنقلابيون بحق معتصمي رابعة العدوية "النصب التذكاري" يوم السبت، التي حدثت على أبواب العشر الأخير من رمضان، مؤكدة على ثبات المعتصمين أصحاب الحق.
وقالت الهيئة في بيان أصدرته قبل قليل إنها تستنكر هذه المذبحة البشعة، وتبرأ إلى الله منها ومن كل من شارك فيها وأيَّدها وحرَّض عليها بدعوةٍ أو فتيا أو تسويغ، وتحمّل قادة الانقلاب المسئولية الأولى عنها، كما تحمِّل جهاز الشرطة مسئولية المباشرة لها وترتيب وتحريض واستخدام وتأمين البلطجية لتنفيذها، فلم تردعهم حرمة الدم، ولا الشهر ولا الصوم!
وأكدت أن التهاون في الدماء إلى هذا الحد ينذر بإبادة جماعية لقطاعات كبيرة من المجتمع لا ذنب لها إلا المطالبة بحريتها وممارسة حقوقها، محتسبة دماء القتلى عند الله وتسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء، كما تدعو للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل، وللمعتقلين والأسرى أن يفك الله أسرهم، ونسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والاحتساب.
وحذرت الهيئة من البعد الطائفي الذي بدأ يظهر في تصريحات بعض القيادات الدينية وفي العمليات المشتركة للشرطة والبلطجية؛ إذ لوحظ أن كثيرًا من البلطجية يُختارون من المسيحيين، وهذه فتنة لعن الله من أيقظها.
وأشارت إلى ما حدث بالتوازي وفي نفس الوقت في الإسكندرية من الاعتداء على حرمة المساجد ومحاصرتها، وقتل وإصابة المصلين وترويع النساء والصبيان ومنع المتظاهرين من ممارسة حقوقهم المشروعة في التعبير عن الرأي.
وأشادت الهيئة بتصريحات الشرفاء في إنكار هذه المجزرة وعلى رأسهم الدكتور حسن الشافعي مستشار مشيخة الأزهر وبعض الساسة والأساتذة والوطنيين، ودعت جموع الأحرار في مصر والعالم أن يمارسوا ما يملكون من أدوات الضغط والإنكار لحفظ هذه الدماء المعصومة.
واستنكرت بشدة قعود بعض القامات وأصحاب المراكز المهمة في مؤسسات الدولة ومن لهم قيمة اعتبارية ووجاهة اجتماعية؛ وعدم الإنكار والتنديد بما يحدث، مما يفهم منه تسويغهم لهذه المجازر والمآثم، ومعلوم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، متهمة الإعلام الرسمي بأنه بات شريكا رئيسا في كل هذه المذابح، فهو الداعي لها والمسوغ لوقوعها والمخرج لدوافعها على نحو أصبح به ضالعًا في تغييب الوعي للجماهير وتضليل الأفكار وتسميم الأجواء.
كما استنكرت الإغفال المتعمد لأصوات الحشود الهائلة التي خرجت لتأييد الشرعية، مع المبالغة في تضخيم الأعداد المؤيدة للانقلاب العسكري في استخفاف واضح بعقول الشعب المصري.
وأشادت الهيئة بثبات المعتصمين السلميين، وتحيي صمود النساء خاصة، اللاتي يتحملن من المسئولية ويحملن من الأمانة ويبذلن من التضحيات ما ينبغي أن يتعلم منه الرجال، وهكذا كل صاحب قضية حق لا بد له أن يصبر عليها.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 28/07/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com