القوات اللبنانية: حزب الله والتكفيريون وجهان لعملة واحدة


حذر عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادى كرم من تداعيات اقتصادية خطيرة وكبيرة على لبنان نتيجة إدراج الاتحاد الأوروبى الجناح العسكرى لـ"حزب الله" على لائحة الإرهاب، معتبرا أن لبنان اليوم تحصد ما زرعه الحزب فى أوروبا وأفريقيا وسوريا وكل أنحاء العالم.

وتوقع كرم- فى تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء- أن يدخل لبنان نتيجة القرار الأوروبى الأخير بمزيد من الشلل الاقتصادى وستغيب الاستثمارات عن البلاد بالكامل، فيما سيعرف بفاتورة تدفع نتيجة مغامرات حزب الله غير اللبنانية وغير المدروسة.

وشدد على أن قوى "14 آذار" ترفض أن تكون و"حزب الله" فى حكومة واحدة، وقائلا "لعل القرار الأوروبى الأخير يؤكد صحة هذا الموقف باعتبار أن حكومة يتمثل بها حزب الله ستكون حكومة مواجهة دولية وبالتالى حكومة شلل وحكومة مشاكل وهذا ما لن نقبل به".

ورأى أن لدى الرئيس اللبنانى ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام كامل الصلاحية بتشكيل حكومة لا يتمثل بها "حزب الله" وأما وإذا لجأ حزب الله لسلاحه للاعتراض على أى قرار بهذا الشأن فسيقع فى خطأ كبير.

وحول الحوار الوطنى المقترح، ربط كرم الحوار باقتناع حزب الله بوجوب فصل كيانه عن النظام السورى وولاية الفقيه وبالتالى لبننة ووضع سلاحه بإمرة الدولة وإلا يصبح مضيعة للوقت.

من جانبه، اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية النائب أنطوان زهرا أنه عندما يصنف من يحارب التكفيريين بالإرهابى فعندها يصبحان وجهين لعملة واحدة.، وأن المهم فى قرار الاتحاد الأوروبى هو أنه أسقط كل ما صرح به حزب الله من محاربة التكفيريين والإرهابيين فى سوريا".

ورأى زهرا- فى تصريحات صحفية نشرت اليوم- أن الاتحاد الأوروبى هو الأحرص على حقوق الإنسان، أن هذا القرار هو أول رد دولى جدى على ما وصفه بـ"الاحتيال اللبنانى" على تنفيذ القرار 1559 وموضوع وجود تنظيمات مسلحة تقوم بعمليات فى الخارج.

وأشار إلى أن "التريث الذى حصل من قبل الولايات المتحدة وأوروبا فى تسليح المعارضة السورية هو ناتج عن الحذر من وقوع السلاح فى أيدى المجموعات التكفيرية".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 23/07/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com