قالت منظمة أنقذوا الأطفال اليوم السبت، إن عشرات من الأطفال الأفارقة يضطرون للنوم على الأرض فى العراء أمام مركز للاستقبال فى لامبدوسا الإيطالية، بعد زيادة كبيرة فى عدد القوارب التى تصل إلى الجزيرة الصغيرة.

وتواجه لامبدوسا موجة كبيرة من الأطفال الذين لا يصحبهم أحد من ذويهم البالغين، لأن السلطات الإيطالية توقفت عن اعتبار دول شمال أفريقيا فى حالة طارئة قبل بضعة أشهر وهو ما يعنى أنه ليست هناك منظمة إيطالية تعمل على إعاشتهم.

وقالت المنظمة، إن أكثر من 800 مهاجر الآن يعيشون فى الجزيرة التى تقع على الطرف الجنوبى لإيطاليا وأن المركز الذى يستضيفهم لا يسع أكثر من 250 شخصا وهو ما يضعه فى موقف حرج.

وقالت رافائيلا ميلانا من منظمة، انقذوا الأطفال "نحن نتحدث عن أطفال يصلون إلى إيطاليا وحدهم بعد رحلات فى العادة تكون طويلة ومأساوية وهم يحتاجون إلى الحماية الفورية والدعم ويجب ألا يقعوا ضحية الخمول المؤسسى."

ويضطر الأطفال إلى النوم فى العراء دون أسرة إلى جانب بالغين ويجدون صعوبة فى دخول المراحيض المحدودة فى المركز وأماكن الاستحمام. وأصغر هؤلاء الأطفال صومالى يبلغ من العمر 11 عاما.

ويتولى مسئولان إيطاليان فقط التعامل مع الصغار الذين لا يصحبهم ذووهم ويواجه المسئولان مشاكل بسبب عدم وجود قاعدة بيانات وطنية بالأماكن التى يمكن أن يقيم فيها هؤلاء الأطفال. وحثت ميلانو وزارة الرعاية الاجتماعية الإيطالية على ترتيب النقل السريع لهؤلاء الأطفال.

وزار البابا فرنسيس مركز استقبال اللاجئين فى جزيرة لامبدوسا هذا الشهر وأحيى ذكرى آلاف المهاجرين الذى لقوا حتفهم وهم يحاولون عبور البحر من شمال أفريقيا فى قوارب متهالكة.