رفعت ميانمار اليوم السبت، حالة الطوارئ التى كانت قد فرضتها قبل أربعة أشهر بمنطقة ماندالاى للسيطرة على العنف الطائفى الذى أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل.

وقال الرئيس ثين سين إنه جرى "استعادة السلام والاستقرار" بالفعل فى بلدات ميكتيلا وماهلاينج ووندوين وثازى بمنطقة ميكتيلا وسط البلاد فى بيان نشر فى صحيفة "ذا نيو لايت أوف ميانمار".

وكان قد تم الإعلان عن حالة الطوارئ فى 22 مارس الماضى بعد اندلاع أعمال شغب ضد المسلمين نجمت عن مشادة بين زوجين بوذيين وصاحب متجر مسلم.

وسرعان ما امتد العنف إلى بلدات مجاورة ما أسفر عن مقتل 44 شخصا على الأقل، وفقا للحكومة. وأشارت مصادر أخرى إلى أن حصيلة القتلى ربما تتجاوز مئة.

وجاء قرار اليوم السبت فى أعقاب الحكم بالسجن على 25 بوذيا وسبعة مسلمين بسبب مشاركتهم فى أعمال العنف.

يذكر أنه بعد عقود من الحكم العسكرى دخلت ميانمار مرحلة جديدة من الانتقال الديمقراطى فى عام 2010.

لكن الإصلاحات السياسية المهمة التى بدأها ثين سين شابتها اشتباكات بين مجموعات بوذية ومسلمة لم تشهدها البلاد منذ محاولة عودتها إلى الديمقراطية خلال الفترة ما بين عامى (1948-1962).

وكانت أعمال العنف الطائفية قد أسفرت العام الماضى عن مقتل 167 شخصا فى ولاية راخين غرب البلاد وتشريد 140 ألف آخرين معظمهم من أقلية "الروهينجيا" المسلمة.