وصفت الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو برفض استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطينى على حدود الرابع من يونيو عام 1967 بأنه ضربة قاسمة وتفجير لجهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بعد ست جولات مكوكية قضاها فى المنطقة منذ ستة أشهر.

وذكرت صحيفة "الأيام" إنه ما أن بدأ اجتماع القيادة الفلسطينية، بعد ظهر أمس الخميس، للبحث فى اقتراح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حتى صدر بيان عن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يؤكد فيه رفضه التفاوض على أساس حدود 1967، وهو ما شكّل ضربةً لجهود الوزير الأمريكى.

وأضافت الصحيفة أن مقربين من كيرى أصدروا موقفاً، بعد بيان نتنياهو، قللوا فيه من احتمال دعوة وشيكة لاستئناف المفاوضات.

ومع ذلك، فقد نظرت القيادة الفلسطينية ومن قبل فى اجتماع للجنة المركزية لحركة "فتح" فى الاقتراح الأمريكى، ومن ثم ومع اقتراب موعد الإفطار ليوم الخميس، فقد تقرر أن تجتمع لجنة مصغرة فى الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم من أجل صياغة الرد على الاقتراح الأمريكى.

وقال مسئولون فلسطينيون "للأيام" إن النية تتجه إلى عدم رفض الاقتراح الأمريكى وإنما التأكيد على الالتزام الفلسطينى الكامل بالتعاون مع الجهود التى يقوم بها كيرى والسعى الجاد لإنجاحها، ولكن المطالبة بأن يتضمن بعض الأسس بما يضمن أن المفاوضات التى ستجرى ستكون أكثر احتمالاً للنجاح، وهو ما يتطلب ذات التعاون الذى يبديه الجانب الفلسطينى من الجانب الإسرائيلى.

وقالت الصحيفة إنه بعد مداولات مضنية تقرر أن تقوم لجنة من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل على صياغة الرد الفلسطينى على خطة وزير الخارجية الأمريكى.