قالت الشرطة ومسعفون إن مهاجمة انتحارية فجرت نفسها فقتلت 15 شخصا أثناء مغادرتهم
مسجدا شيعيا فى العاصمة العراقية اليوم الجمعة وقتل سبعة آخرون فى هجوم منفصل على
المحتجين السنة.
وقال شهود إن الحراس أمام مسجد شيعى فى منطقة فى شمال غرب
بغداد أوقفوا امرأة ففجرت نفسها وسط المصلين أثناء خروجهم من المسجد بعد صلاة
المغرب. والتفجيرات الانتحارية من الأساليب المعروفة للقاعدة.
ووقع الهجوم
على المحتجين السنة فى سامراء، التى تقع على بعد 100 كيلومتر شمالى بغداد، وهى
واحدة من عدة مدن تشهد احتجاجات للسنة من ديسمبر الماضى ضد الحكومة العراقية التى
يقودها الشيعة.
ودعا عدنان المهنا، الذى نظم مظاهرة الاحتجاج السنة، إلى
الخروج إلى الشوارع يوميا وتكرار المظاهرات الحاشدة التى خرجت فى شوارع مصر وأطاحت
بالرئيس المصرى محمد مرسى.
وقال "المهنا" إن فى وسع المتظاهرين إحداث
التغيير وهو ما لا يمكن أن يحدث من خلال الانتخابات أو بالسلاح. وأضاف أن المصريين
استطاعوا تغيير نظام مرسى بعد عام من خلال المظاهرات لأنها كانت منظمة بشكل
جيد.
وحمل منظمو الاحتجاج فى سامراء ميليشيا شيعية مسئولية التفجير، وقالوا
إن قوات الأمن كانت متواطئة، حيث مرت عربة مملوءة بالمتفجرات عبر عدد من نقاط
التفتيش.
وقال الشيخ محمد طه الحمدون، المتحدث باسم الاحتجاج، إن الانفجار
كان محاولة فاشلة لمنع السنة من المطالبة بحقوقهم وتعهد بالاستمرار حتى يتم تلبية
مطالبهم.
ووصل عدد الذين قتلوا فى هجمات للمتشددين فى أنحاء العراق فى يونيو
إلى 761 قتيلا، وهو لا يزال أقل بكثير من عدد القتلى الذين سقطوا فى ذروة إراقة
الدماء الطائفية بين عامى 2006 و2007 عندما كان عدد القتلى يصل أحيانا إلى ثلاثة
آلاف قتيل شهريا