مئات الرهبان البوذيين يؤيدون فرض قيود على الزواج فى ميانمار


أيد مئات من الرهبان البوذيين فى ميانمار اليوم الخميس قانونا مقترحا بشأن الزواج بين معتنقى الأديان المختلفة من شأنه أن يضع قيودا على النساء اللائى تسعين للزواج من رجال مسلمين، وصادق نحو 1500 راهب من مختلف أنحاء البلاد، تجمعوا فى يانجون لمناقشة القانون المثير للجدل، على مسودة القانون التى وضعها الراهب المتشدد ويراثو.

وقال دامابيا، وهو متحدث باسم الرهبان، وكان بينهم أعضاء من السانجا التى تعادل رجال الدين البوذيين: "وافق كل الرهبان البارزين الذين حضروا اجتماع اليوم على تأييد القانون لحماية مواطنى ميانمار"، وقوبلت مسودة القانون الذى سيقدم فى النهاية للبرلمان، بمعارضة من الجماعات النسائية فى البلاد من بينها زعيمة المعارضة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أون سان سو تشى.

وانتقدت سو تشى الأسبوع الماضى القانون المقترح ووصفته بالتمييزى ضد النساء ويتعارض مع حقوق الإنسان وبموجب القانون، فى حال سنه، سيتعين على أى امرأة بوذية تسعى للزواج من مسلم الحصول على تصريح مسبق من والديها والسلطات واعتناق الرجل البوذية.

يشار إلى أن البوذية هى الدين الرئيسى فى ميانمار، حيث يشكل المسلمون أقلية صغيرة تبلغ أقل من خمسة بالمئة من إجمالى تعداد السكان، وألقى باللائمة على المؤيد الرئيسى للقانون، ويراثو الموجود فى ماندالاى، عن إثارة المشاعر المناهضة للمسلمين العام الجارى، وأودت الاشتباكات الطائفية فى وسط وشمال ميانمار بحياة أكثر من 30 شخصا.

وفى فبراير الماضى، أطلق ويراثو حملة 969 داعيا البوذيين لمقاطعة المحلات المملوكة للمسلمين، وحكم على ويراثو عام 2003 بالسجن 25 عاما من قبل المجلس العسكرى الحاكم سابقا لتحريضه على الكراهية الدينية ولكن أفرج عنه العام الماضى بموجب عفو عام، وتعزف الحكومة الحالية المنتخبة عن اتخاذ إجراءات للتصدى لحملاته.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 27/06/2013
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com